الخميس:
2024-04-25
17º

السويد :قاتل اللبنانية الكساندرا هو لاجيء اثيوبي

نشر بتاريخ: 28 يناير، 2016
السويد :قاتل اللبنانية الكساندرا هو لاجيء اثيوبي

22

رام الله مكس -وكالات : أثارت قضية مقتل الموظفة السويدية بسكين لاجئ قاصر الرأي العام في أوروبا خاصة في ظل ترجيح الشرطة أن يكون التحرش هو السبب وراء الجريمة البشعة مما يفتح باب الجدل مجددا حول قضية اللجوء. الصدمة كانت شديدة خاصة على والدي القتيلة ألكسندرا مزهر ذي الأصول اللبنانية حيث كانوا يصفونها بـ “الملاك” باعتبارها كرست حياتها لمساعدة مئات الشبان المهاجرين الذين قدموا إلى مدينة مولندال الواقعة غرب الساحل السويدي دون والديهم، وفق تقرير نشرته صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، الثلاثاء 26 يناير/كانون الثاني.

ونقلت الصحيفة عن والدة الضحية شيمان مزهر قولها “الكسندرا هي كل شيء في حياتي، هي ملاكي، كانت محبة لعمل الخير، والجميع أحبها وقدر عملها”، مشيرة إلى أن السويد صار بلدا غير آمن في ظل تواصل توافد المهاجرين عليه. وأضافت ابنة عم ألكسندرا مزهر “إنه لأمر فظيع، كانت إنسانا صالحا، لقد قتلها أثناء أداء عملها، كانت تمتلئ بالدفء والسعادة دائما”.

وطعنت ألكسندرا مزهر البالغة من العمر 22 عاما في الظهر والفخذ يوم الاثنين الماضي، في مركز سكني يأوي 10 شبان قاصرين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما. وحسب شرطة المدينة فقد قام بعض العاملين في المركز باحتجاز الصبي الصومالي البالغ من العمر 15 عاما حتى وصول السلطات المعنية نظرا للاشتباه بتنفيذه الجريمة، كما اكتشفوا وجود السكين في مسرح الجريمة وقاموا بتطويق المنطقة لإجراء التحقيقات.

ألكسندرا كانت وحدها ليلاً.. ووالدتها تخرج عن صمتها

بعد مرور يومين على جريمة قتل ألكسندرا مزهر، الشابّة اللبنانية التي قضَت طعنًا على يد لاجئ في السويد، خرجَت والدتها شيمان (42 عامًا) عن صمتها، متحدثةً لصحيفة “لوريان لو جور” عن ابنتها الطموحة والمحبّة للمساعدة، ومحمّلةً السلطات السويدية المسؤولية بطريقة غير مباشرة، بسبب استقبالها جميع اللاجئين ومن دون التحرّي عن ماضيهم.

وقالت شيمان: “قدِمنا إلى السويد منذ 26 عامًا كلاجئين، لكنّ السويد لم تكن يومًا متساهلة مع المتقدمين للهجرة. أمّا الآن فتستقبل كل الناس من أين ما قدموا”.

وأضافت: “إقتربت إبنتي من إنهاء دراستها الجامعية كمساعدة إجتماعية. وبدأت في العمل في مركز للاجئين منذ 5 أشهر. كانت طموحة ورياضيّة ولديها الكثير من المخططات لمستقبلها. قأخبرتني أنها تريد العمل لمدة عام في المركز لتوقف بعد ذلك وتتابع دراساتها العليا إذ كانت تخطط للحصول على شهادة الماجيستير”.

وتابعت الوالدة المفجوعة: “كنا فخورين بها. كانت حذرة دائمًا وتحب أن تقدم الخدمات. لم تخبرني بمشكلات في المركز خلال عملها اليومي. كانت تحب الأطفال وتريد مساعدتهم”.

الأم: شعرتُ بحدوث أمر سيء

وحول علمها بالحادثة الأليمة، قالت: “صباح الإثنين اتصل بي مديرها في العمل ليخبرني أنها نُقلت إلى المستشفى بعد تعرضها لحادث. تركت عملي (طاهية في بلدية بوراس) وذهبت إليها على الفور. شعرتُ أنّ أمرًا سيئًا حدَث. فلو كانت ابنتي بخير لكانت اتصلت هي بي أو بعثت لي رسالة”. وأضافت: “عندما وصلت وشاهدت الشرطة أمام المستشفى فهمت كل شيء”.

أمّا عن هوية القاتل، فلفتت شيمان إلى أنّ الشرطة لم تخبرهم شيئًا عنه، لأنّ عناصرها بصدد التحقيق، وينتظرون الإنتهاء منه لإخبار العائلة بملابسات الحادثة. وأضافت أنّ جثة ألكسندرا في براد الموتى في المستشفى لضرورات التحقيق.

وأشارت الأم إلى أنّ العائلة قضت العطلة الصيفية في القليعة، ولدى ألكسندرا 3 أشقاء: دانيال (11 عامًا)، الياس (17 عامًا) وشربل (19 عامًا)، لافتةً إلى أنّ زوجها ترك لبنان عام 1989 هربًا من الحرب وتبعته هي بعد عامين، حيث أسسا عائلتهما في السويد.

“ملاك”.. وشقيقاها مصدومان

وفي حديث لصحيفة “دايلي ميل”، وصفت شيمان إبنتها بـ”الملاك”، وقالت: “هربنا من الحرب الأهلية في لبنان، من العنف والخطر. قدمنا إلى السويد لنكون بأمان لنبدأ حياةً جديدة. لكن لم يعد شيء بأمان اليوم”، لافتةً إلى أنّ زوجها فتح محلّاً لبيع البيتزا في السويد.

وتابعت في حديث لصحيفة “GoteborgsPosten” السويدية: “أريد أن أعلم لمَ حصلت الجريمة.. لمَ قُتلَت ابنتي بالتحديد. كانت إبنتي وصديقتي. كانت الهواء الذي أستنشقه. كانت كلّ شيء. أرادت مساعدتهم فبادلوها بالقتل. أريد إجابات”. وألقت باللوم على السياسيين في السويد حيث قدم 8 آلاف مهاجر إلى مولندال التي يسكن فيها 60 ألف مواطن في أقل من عام”.

من جانبها، قالت صديقة ألكسندرا ليلى فيليبوفيك “إنها كانت تعطي الكثير للآخرين من دون أن تنتظر مقابل”.

كذلك قال شربل عون، أحد أقرباء ألكسندرا، “إنّ شقيقيها الصغيرين دانيال وشربل لم ينطقوا بكلمة واحدة منذ وقوع الجريمة”. وأضاف: “دانيال حزين وغاضب. لم يفهم لمَ كانت وحيدة في المركز وكيف قضَت لحظاتها الأخيرة”.

الكسندرا

“ألكسندرا وحيدة”

وبحسب “دايلي ميل”، فقد كانت ألكسندرا تعمل في دوام ليلي لوحدها مع 10 فتيان في المركز، وقد تعرّضت للطعن ونقلت إلى المستشفى حيث توفيت متأثرة بجراحها. لكن بحسب الصحيفة فإنّ القاتلاثيوبي.

وقالت الشرطة السويدية لـ”دايلي ميل” إنّ القاتل سيبقى وراء القضبان بسبب الجريمة الخطرة وردة الفعل السويديين ريثما يمثل أمام المحكمة، حيث سيُحاكم كشخص بالغ وليس قاصرًا.

من جهته، قال بينير أدرلرسون، المتحدث باسم الشرطة إنّ مراهقين في المركز تدخلا وأوقفا المجرم حتّى وصول الشرطة، وأشادت الشرطة بهما باعتبارهما “بطلين”. وأضاف: “لم نعرف شيئًا عن عائلة الفتى القاتل. ولم نتأكد من هويته 100%”.

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.768 - 3.758
دينار أردني
دينار أردني
5.321 - 5.294
يورو
يورو
4.032 - 4.022
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.079 - 0.078
الخميس 25 إبريل، 2024
17º
الصغرى
العظمى
17º