رام الله -رام الله مكس: قالت مجلة +972 إن الأزمة السياسية الأخيرة في إسرائيل كشفت عن انقسام كبير داخل اليمين الإسرائيلي، وهو ما لم يتنبه إليه أحد، في ظل التركيز على أخبار حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات جديدة. وقالت المجلة إن الفترة الأخيرة شهدت انقسامًا كبيرًا كشفت عنه الخلافات بين نتنياهو وليبرمان، وهو أمر ما كان ليتنبه إليه أحد لو نجح التوافق الائتلافي الخاص بنتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية، وتجنب الذهاب إلى انتخابات جديدة. من الملاحظ، تابعت المجلة، أن الأحزاب اليمينية المتشددة زادت من قوتها في المجتمع الإسرائيلي؛ فحزبا شاس ويهودات هتواره تمكنا من الوصول إلى 16 مقعدًا في الانتخابات الأخيرة. وبالمقارنة معهما، جرى اعتبار حزب البيت اليهودي معتدلًا، بالنظر إلى مطالبات كل منهما فيما يتعلق بالتشريعات والسياسات في البلاد. أما حزب ليبرمان فهو يتمتع بدعم اليهود القادمين من الاتحاد السوفيتي، ومعظمهم يتفق على معاداة الأفكار المتشددة التي ينادي بها حزبا شاس ويهودات هتواره. وبرغم وجود بعض المشكلات سابقًا، جرى اعتبار نتنياهو زعيمًا أوحد لليمين الإسرائيلي، والأيديولوجي الأول، ولكن ذلك قد يتغير بسبب الخلافات العميقة مع سياسات اليمينيين الآخرين في إسرائيل. ومع الحديث عن لوائح الاتهام التي تنتظر نتنياهو، بدأ كثيرون من الليكود بتجهيز أنفسهم للقيادة في اليوم التالي لسقوط نتنياهو. وقد أظهر كل من جدعون ساعر ويسرائيل كاتس وجلعاد أردان مؤشرات على ذلك. وتضيف المجلة، حتى ليبرمان بدأ بالنظر إلى هذا الأمر من زاويته، وبدأ يفكر بخلافة نتنياهو في رئاسة الوزراء.