رام الله مكس: قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن “الجيش الإسرائيلي يدعم خطوة إدخال آلاف العمال من غزة للعمل في منطقة غلاف غزة”، مضيفة أن وزير الأمن نفتالي بينيت سيوافق على هذا القرار. وأشارت الصحيفة إلى أن بينيت وعلى العكس من سابقيه، يريد تطبيق سياسة “العصا والجزرة”، والتي أثبت جدواها في السنوات الأخيرة في الضفة الغربية، ومنعت اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة قبل أربع سنوات. وأضافت يديعوت أحرنوت “أنه وفق هذه الرؤيا ستقدم تسهيلات مدنية واقتصادية لسكان قطاع غزة، وتسهيلات ترفع الحصار الذي فرضته حكومة أولمرت بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة”. وتابعت الصحيفة:” في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يعتقدون أن الثمن الذي سيدفعه سكان قطاع غزة على عمليات إطلاق القذائف سيكون عالياً، وفوري ولا يحتمل، وسيدفع السكان في قطاع غزة طلب الهدوء من المنظمات في قطاع غزة”. وعن الصعوبات أمام إدخال عمال من قطاع غزة، كتبت الصحيفة العبرية، أن “معيقان يقفان أمام الخطوة الدراماتيكية لتحسين الدخل للعائلات في قطاع غزة”.
وأوضحت أن “المعيق الأول هو معارضة جهاز الشاباك الإسرائيلي لهذه الخطوة لدواعي أمنية، جراء الخوف هو استغلال حركة حماس لعدد من العمال بعد الموافقة على إدخالهم، وتحويلهم لمنفذين وحيدين، وفي جمع المعلومات عن ما يجري في غلاف غزة. وأردفت الصحيفة أن الشاباك يعتقد أن حركة حماس ستستغل العملية من أجل ما سماه بناء (جسر الإرهاب) مع (البنية التحتية الإرهابية) في الضفة الغربية، والتي تسعى للحصول على التمويل والتوجيه من قطاع غزة، وكانوا استغلوا لمثل هذه الحالات مرضى كانوا في حالة الخطر سمح لهم بالعلاج في الضفة الغربية حسب إدعاء الصحيفة العبرية. أما المعيق الثاني بحسب الصحيفة، فهو معيق إسرائيلي داخلي، وهو المناخ السياسي الإسرائيلي الذي قد يؤدي لتجمد مسار التهدئة، لصالح الحل المضاد، وهو حرب جديدة مع حركة حماس. والخوف الأساسي من النقد العلني في معسكر اليمين خلال فترة الانتخابات، نقد قد يمنع رئيس الوزراء نتنياهو من اتخاذ مثل هذه الخطوة المتقدمة حسب وصف الصحيفة العبرية. وهي خطوة ليست مثل توزيع ملايين الدولارات القطرية بل حدث لا يمكن إخفاءه، وسيتم تصويره وتوثيقه يوميًا عند “معبر إيرز”. وختمت صحيفة يديعوت أحرنوت، في جميع الحالات، الجيش الإسرائيلي سيستمر في دفع المستوى السياسي باتجاه التهدئة في قطاع غزة، وذلك من أجل التركيز في الهدف الأهم، وهو منع تعزيز إيران لقوتها في سوريا، وفي تسلح حزب الله، وتعزيز قوته بصواريخ دقيقة.