الجمعة:
2024-03-29

ستة أسرى فلسطينيين يواصلون “معركة الأمعاء الخاوية” رفضا للاعتقال الإداري

نشر بتاريخ: 20 سبتمبر، 2021
ستة أسرى فلسطينيين يواصلون “معركة الأمعاء الخاوية” رفضا للاعتقال الإداري

رام الله مكس- لا يزال ستة أسرى فلسطينيين، معتقلين في سجون الاحتلال، بناء على أحكام إدارية، يواصلون “معركة الأمعاء الخاوية”، لنيل حريتهم، ورفضا لهذا النوع من الاعتقال، رغم تدهور وضعهم الصحي، فيما يهدد عشرات الأسرى بالدخول في إضراب تدريجي عن الطعام، رفضا للإجراءات العقابية التي فرضتها سلطات السجون بعد فرار الأسرى الستة.

إضراب الإداريين

وقال نادي الأسير، إن أقدم الأسرى المضربين هو الأسير كايد الفسفوس والمضرب منذ 67 يومًا، يليه الأسير مقداد القواسمة المضرب عن الطعام منذ 60 يومًا، وعلاء الأعرج منذ 42 يومًا، وهشام أبو هواش منذ 34 يومًا، ورايق بشارات منذ 29 يومًا، وشادي أبو عكر منذ 26 يومًا.

وأكّد أن الأسرى الستة يواجهون أوضاعًا صحية صعبة، تتفاقم جرّاء رفض الاحتلال الاستجابة لمطلبهم المتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداريّ، لافتًا إلى أنه لا تطورات حتى الآن تتعلق بقضيتهم.

ويعاني الأسرى المضربون من آلام شديدة في المفاصل، ومن الهزل، حيث فقدوا الكثير من وزنهم بسبب توقفهم عن تناول الطعام، وبين الحين والآخر يجري تحويلهم للمشافي بسبب تردي وضعهم الصحي، وهناك خطورة حقيقية على حياتهم بسبب الخشية من توقف أعضائهم.

وجدد نادي الأسير دعوته إلى ضرورة وقف التوجه لمحاكم الاحتلال العسكرية، التي تُشكّل أداة طيعة في يد جيش الاحتلال.

وكان الأسرى منذ مطلع العام الجاري وتحديدًا المعتقلين الإداريين قد نفذوا إضرابات عن الطعام لمواجهة سياسة الاعتقال الإداريّ، وبلغ عدد الأسرى الإداريين نحو 520 أسيرًا.

وشهدت الأيام الماضية تدهور الوضع الصحي للأسير، مقداد القواسمة، حيث نقلت إدارة سجون الاحتلال هذا الأسير إلى مستشفى “كابلان” الإسرائيلي بعد تدهور وضعه الصحي، وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، تراجع الحالة الصحية للأسير المضرب الأعرج، حيث زاد وضعه سوءا، وبات يعاني من أوجاع شديدة بالمعدة والجهاز الهضمي، إلى جانب صداع مستمر، وضعف عام بالجسم خاصة في قدمه اليسرى التي أصبح لا يستطيع الوقوف عليها، وقد خسر من وزنه أكثر من 30 كغم.

وناشدت الهيئة المجتمع الدولي ومؤسساته التدخل العاجل لإطلاق سراح الأسرى المضربين، ووضع حد لسياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث حولت حياتهم وحياة أسرهم لعقاب حقيقي يدفعون ثمنه كل يوم.

كما حذرت المؤسسات التي تعنى بأوضاع الأسرى، من تصاعد المخاطر على حياة الأسرى الستة المضربين، احتجاجا على اعتقالهم الإداري.

ويلجأ الأسرى لخوض “معارك الأمعاء الخاوية” بالإضراب المفتوح عن الطعام، رغم أنهم يتعرضون خلال فترة الإضراب التي امتد بعضها لأشهر طويلة، إلى عمليات قمع من الاحتلال وعزل انفرادي، يطال أجسادهم المريضة، ونجح الكثير من الأسرى الإداريين في مرات سابقة في إرغام إدارة سجون الاحتلال على تلبية مطالبهم، بعدما حصلوا على قرارات بإطلاق سراحهم.

والاعتقال الإداري يتم من خلال إصدار قرار من قبل ضابط إسرائيلي كبير، ولا توجه خلاله أي تهمة للمعتقل، بزعم أنها “تهم سرية”، ولا يطلع محامي الأسير الإداري على التهم المزعومة، وفي أغلب الأحيان، يقوم الاحتلال بتمديد فترة الاعتقال الإداري، في اليوم المخصص لإطلاق سراح الأسير الفلسطيني.

إجراءات قمعية ضد الأسرى

إلى ذلك فقد مددت محكمة الاحتلال في مدينة الناصرة، اعتقال الأسيرين مناضل انفيعات وأيهم كممجي، لمدة 10 أيام، بعد إعادة اعتقالهما من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأحد، في مدينة جنين، بعد أسبوعين من فرارهم من سجن “جلبوع”.

وفي سياق قريب، قلد نادي الأسير الفلسطيني عائلات الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن “جلبوع” وأعاد الاحتلال اعتقالهم، وسام البطولة والشجاعة، لكسرهم قيد السجن والسجان، خلال زيارة قام بها رئيس النادي قدورة فارس وعدد من المسؤولين لعوائل الأسرى في مدينة جنين.

وفي سياق الحديث عن معاناة الأسرى، خاصة بعد عملية هروب الأسرى الستة من سجن “جلبوع” ولجوء سلطات الاحتلال إلى فرض قيود وعمليات تنكيل بالأسرى، قال نادي الأسير، إن إدارة سجن “عوفر” تراجعت وكعهدها عن الاتفاق المتمثل بوقف إجراءاتها التّنكيلية المضاعفة والتضييقات بحقّ الأسرى وأعادت جزءا منها.

وأوضح نادي الأسير، في بيان له، أنّ أسرى سجن “عوفر” وكخطوة أولية سلموا الإدارة 100 اسم، ومن كافة الفصائل، سيشرعون بإضراب تدريجي في حال استمرت بإجراءاتها، وستكون هذه الخطوة مرهونة بموقف الإدارة خلال الساعات المقبلة.

وقال النادي إن عشرات الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يعانون من آثار عمليات القمع التي تعرضوا لها بعد تمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم من سجن “جلبوع”، وأوضح أن عددا من الأسرى يواجهون التحقيق حتى اليوم، وهناك قلق كبير على مصيرهم، ووفقا للمتابعة فإن الأسرى الذين تم نقلهم من قسم (3) في سجن “جلبوع” إلى سجن “شطة”، تعرضوا لعمليات قمع عنيفة، وهناك إصابات بين صفوفهم، وهم بحاجة إلى متابعة قانونية، وصحية عاجلة.

نادي الأسير: الأسرى يعانون من عمليات القمع.. وأسرى الجهاد: لن نتراجع وسنستمر في المعركة

ودعا نادي الأسير، كافة المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، إلى متابعة الجرائم والانتهاكات التي نفذتها إدارة سجون الاحتلال مؤخرا، والتي تشكل امتدادا لجملة الانتهاكات اليومية التي يواجهها الأسرى في سجون الاحتلال.

الأسرى يقررون المواجهة

من جهتها أكدت لجنة الطوارئ العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الإسرائيلي أن الأسرى لن يتراجعوا وسيستمرون في خطواتهم التصعيدية ومعركتهم ضد قوانين السجان وإجراءاته.

وأعلنت إقدامها على عدد من الخطوات لمواجهة “الإجراءات القمعية” التي تقوم بها مصلحة السجون ضد أسرى الحركة، وأكدت أن عشرات الأسرى من حركة الجهاد الإسلامي يعلنون رفضهم البقاء مشتتين في غرف وأقسام السجون والمعتقلات، وشددت اللجنة على أنه ضمن خطوات المواجهة والمقاومة لكل الاعتداءات الوحشية التي تقوم بها مصلحة السجون، سيعتصم أسرى الجهاد الإسلامي في ساحات السجون للمطالبة بالانضمام إلى زملائهم من أبناء الحركة في الزنازين والمعازل أو العودة إلى ما كانت عليه أوضاعهم إلى ما قبل السادس من الشهر الجاري.

وشددت اللجنة في بيان صحافي، أنه لن يكون هناك استقرار في سجون الاحتلال “حتى العودة إلى الحياة التنظيمية والإدارية داخل الأقسام وكذلك إخراج المجاهدين من كافة المعازل والزنازين، وإلغاء كافة العقوبات والغرامات المتراكمة”، لافتة إلى أن إجراءات الاحتلال بحق الأسرى “سوف تسقط وتُحرق وتكون رماداً بشعلة نار غضب أبناء الجهاد الإسلامي”.

وأضافت: “الجنون والانفلات والعربدة والبطش من قبل مصلحة سجون الاحتلال البربرية وكل إجراءاتها الحمقاء والطائشة ضد حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال لا مستقبل لها”، مشيرةً إلى أن صمود الأسرى داخل جدران الأسر والاعتقال ملأ عين الشمس ووصل صداه أسماع الدنيا بكل ثباتٍ وإصرارٍ وإرادةٍ وإقدامٍ على التحدي والمواجهة وانتزاع الحرية والمحافظة على الهوية والانتماء والحقوق الجماعية”.

وقد اتخذت سلطات الاحتلال سلسلة عقوبات جماعية فرضت ضد الأسرى، بعد عملية هروب الأسرى الستة من سجن “جلبوع”، من بينها زج العديد منهم في زنازين العزل الانفرادي.

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.691 - 3.689
دينار أردني
دينار أردني
5.214 - 5.196
يورو
يورو
3.994 - 3.990
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.078 - 0.078
الجمعة 29 مارس، 2024
الصغرى
العظمى
17º