رام الله مكس-وجّه بطل العالم في الإسكواش، المصري علي عمر فرج، رسالة تضامن مع فلسطين، على هامش بطولة “أوبتاسيا” التي أقيمت في العاصمة البريطانية لندن.
وتوّج فرج بلقب البطولة التي أقيمت خلال الفترة من 6 مارس إلى 11 مارس الجاري، بعد الفوز في المباراة النهائية على البيروفي دييغو إلياس.
وبعد نهاية المباراة، طُلب من اللاعب المصري أن يوجه كلمة بشأن الحرب الدائرة في أوكرانيا، حيث استغل ذلك في لفت الأنظار إلى أن فلسطين تعاني كذلك من الاحتلال الإسرائيلي والحروب منذ 74 عاما.
وقال علي في فيديو نشر له عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “أعلم أن ما سأقوله سيسبب لي المشاكل، فجأة أصبح ممكن خلط الرياضة بالسياسة”.
وأضاف: “فقط لأن هذا ليس على هوى الإعلام الغربي، ولكن الآن بما أن الجميع يتعاطف مع أوكرانيا فيجب أن نذكر فلسطين أيضا”.
واختتم: “الفلسطينيون يعانون منذ 74 عاما ولا أحد يتكلم، لنتكلم عن فلسطين أيضا التي تمر بما تمر به أوكرانيا منذ 74 عاما”.
ومنذ اندلاع الأزمة في أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير الماضي، فرضت الدول الغربية عقوبات شديدة على روسيا على خلفية اجتياحها الأراضي الأوكرانية. تلك العقوبات لم تقتصر فقط على الجوانب الاقتصادية أو السياسية، بل امتدت إلى الرياضة. حيث أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن استبعاد المنتخب الروسي من الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم 2022، وكذلك إقضاء الأندية الروسية من المشاركة في المسابقات الأوروبية الكبيرة، وغيرها من أنواع العقوبات الرياضية.
هذا الأمر أثارت جدلا واسعا ولا سيما على منصات التواصل الاجتماعي، حيث بدأ ناشطون في عقد مقارنات بين سرعة فرض الدول الأوروبية والولايات المتحدة عقوبات على موسكو، وبين تجاهلها لمعاناة الشعب الفلسطيني منذ نكبته عام 1948، حيث لم تفرض تلك الدول أي عقوبات على إسرائيل، رغم كل جرائهما طوال تلك السنين.
العقوبات الرياضية التي فُرضت على روسيا، وازدواجية المعايير الغربية، تذكرنا بلاعب الجودو الجزائري، فتحي نورين، الذي عاقبه الاتحاد الدولي للجودو بالإيقاف ومدربه عمار بن يخلف 10 سنوات عن المشاركة في أية نشاطات أو مسابقات ينظمها والاتحادات المنضوية تحت لوائه بدعوى إخلالهما بلوائح الميثاق الأولمبي.
كان نورين أعلن انسحابه من المشاركة في دورة الألعاب الصيفية “طوكيو 2020” بعدما أوقعته القرعة في مواجهة لاعب من إسرائيل، وهو الموقف الذي دعمه مدربه عمار بن يخلف.
