رام الله مكس-نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، مقطع فيديو عبر تطبيق “تلغرام”، خاطب فيه الجنود الروس المشاركين في غزو أوكرانيا، عارضا عليهم ما وصفها بـ”الفرصة”.
وقال زيلينسكي للجنود الروس: “استمعوا إلي بعناية شديدة، لقد فهمتم كل شيء لن تأخذوا أي شيء من أوكرانيا، سوف تقضوا على الكثير من الأرواح ولكنكم ستقضون على حياتكم كذلك”. وأضاف: “لكن لماذا تموتون؟ لأجل ماذا؟ أعلم أنكم تريدون البقاء على قيد الحياة”.
وأوضح زيلينسكي أن السلطات الأوكرانية تستمع لاعتراضات الجنود الروس خلال محادثاتهم، وقال: “نسمع ما تفكرون به حقًا حول هذه الحرب العبثية، وحول هذا العار، وحول حالتكم، وكلامكم مع بعضكم البعض ومع عائلاتكم، نسمع كل شيء، ونستخلص النتائج. نحن نعرفكم”.
وعرض الرئيس الأوكراني على الجنود الروس ما وصفها بـ”الفرصة”، وقال زيلينسكي: “بالنيابة عن الشعب الأوكراني، أعطيكم فرصة، فرصة للبقاء على قيد الحياة، إذا استسلمتم لقواتنا، فسوف نعاملكم بالطريقة التي يُفترض أن يعامل بها الناس بشكل لائق، اختاروا”.
وزعم زيلينسكي، دون تقديم أدلة، أن “روسيا فقدت 80 طائرة حربية ومئات الطائرات الهليكوبتر”، وذكر أن المعدات العسكرية التي تركها الجنود الروس الذي “فروا من المعركة تحمي أوكرانيا”.
وقال زيلينسكي: “اليوم، القوات الروسية هي في الحقيقة أحد موردي المعدات لجيشنا لا يمكنهم تخيل مثل هذا الشيء حتى في الكابوس”.
وفي السياق، أكدت هيئة الأركان الأوكرانية، الثلاثاء، أن الجيش الروسي خسر أكثر من 13 ألفًا و500 جندي منذ بدء هجومه على أوكرانيا.
جاء ذلك في بيان لهيئة الأركان حول خسائر الجيش الروسي في الفترة ما بين 24 فبراير/ شباط و15 مارس/ آذار الحالي.
وأضاف البيان أن الجيش الروسي فقد أيضًا 81 طائرة و95 مروحية و404 دبابات و1279 مدرعة و150 مدفعية و64 نظام صاروخي و36 نظام دفاع جوي.
كما أشار البيان إلى تدمير 640 عربة و3 زوارق سريعة و60 عربة وقود و9 طائرات بدون طيار.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط ترمي لانضمام الأخيرة إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما تشترط التزام كييف بالحياد التام.
وفي سياق متصل، أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فرشوك في بيان لها، عن فتح 9 ممرات إنسانية من أجل إجلاء المدنيين.
