رام الله مكس: كُشف النقاب مؤخرا، عن مذكرة سرية للتعاون الاستخباراتي بين واشنطن والاحتلال الإسرائيلي بعد أحداث السابع من أكتوبر، ساهمت في قتل مدنيين فلسطينيين بقطاع غزة.
وقال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الكشف عن الوثيقة وسّع المخاوف في الأوساط السياسية الأمريكية بأنها تسهم في مقتل المدنيين في قطاع قطاع غزة، خاصة في ظل عدم وجود رقابة مستقلة للتأكد من أن المعلومات الاستخبارية التي قدمتها الولايات المتحدة لا تستخدم في الهجمات التي تقتل المدنيين بشكل عشوائي، أو تؤدي إلى الإضرار بالبنية التحتية.
ووفق التقرير، فإن الاتفاقية السرية تم الاتفاق عليها في الأيام الأولى للحرب على قطاع غزة، وتم إدخال تعديلات عليها بعد أيام، وفي الوقت نفسه، قامت الولايات المتحدة بتوسيع عمليات جمع المعلومات الاستخبارية الخاصة بغزة، بعد الاعتماد بشكل كبير على الاحتلال الإسرائيلي في هذه القضية في السنوات الأخيرة.
وقال عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي جيسون كرو، إنه التقى بشكل منفصل مع مسؤول كبير في جيش الاحتلال ومع مسؤولي المخابرات الأمريكية، وأشار إلى أن هناك تناقضا كبيرا جدا في تقارير الجانبين حول الثمن الذي يدفعه الفلسطينيون في غزة.
وزعم مسؤولون أمريكيون تحدثوا للصحيفة، أن الهدف بالأساس هو مساعدة جيش الاحتلال في تحديد مكان قادة كتائب القسام والعثور على المحتجزين ومراقبة الحدود مع قطاع غزة.
وتتعمد قوات الاحتلال قتل المدنيين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال حربها الدموية على غزة، وذلك عبر نظام هبسورا.
وفي سياق منفصل، كشف تحقيق استقصائي أجرته "مجلة +972" و"لوكال كول"، اعتمد على شهادات مسؤولين أمنيين إسرائيليين وضباط استخبارات سابقين وحاليين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعضهم شارك بالعمليات العسكرية في غزة، أن عدد المدنيين الذين تستهدفهم الطائرات الإسرائيلية في كل هجوم محدد ومعروف مسبقًا للاستخبارات قبل القصف، ومع ذلك فإنه يأمر بشن هجمات على المنازل وتنفيذ ضربات يمكن أن تقتل عائلات بأكملها عمدًا.
وأكدت الشهادات أن أغلب العائلات التي استُشهدت، لم يكن فيها أي عنصر من هذه المقاومة الفلسطينية بل في أغلب الأحيان لا يُشكل أولئك الضحايا في المنازل المستهدفة تهديدًا ولا يُنفذون أي نشاط عسكري.
وأوضحت شهادة أحد المصادر للمجلة، أن "لا شيء يحدث بالصدفة. عندما تُقتل فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات في منزل في غزة، فذلك لأن أحد أفراد جيش الاحتلال قرر أن قتلها ليس بالأمر الكبير وأن ذلك ثمن يستحق دفعه.
وأردف المصدر: "هذه ليست صواريخ عشوائية، كل شيء متعمد، نحن نعرف بالضبط حجم الأضرار الجانبية الموجودة في كل منزل".