رام الله مكس-كشف المحامي خالد محاجنة، الذي يُعد أول محامٍ يتمكن من دخول معتقل "سدي تيمان" الإسرائيلي في صحراء النقب، يوم الأربعاء، أن أكثر من ألف فلسطيني من غزة محتجزون في المعتقل يعيشون ظروفا مأساوية، مؤكدا أن هناك 6 أسرى على الأقل توفوا داخل المعتقل جراء التعذيب.
قال المحامي خالد محاجنة في لقاء تلفزيوني مع قناة العربي إن: "المعتقلين الفلسطينيين في سدي تيمان مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين طوال اليوم وحتى أثناء النوم، مضيفا أن "إسرائيل" تمعن في التنكيل بالأسرى فقط لأنهم من قطاع غزة.
وأكد المحامي أن "هناك حالات اعتداء جنسي على الأسرى الفلسطينيين في المعتقل".
وخلال حديثه عن الصحفي محمد عرب بين مجاحنة أنه "معزول في معتقل سدي تيمان عن العالم الخارجي منذ أكثر من 100 يوم".
وأضاف أن "قاضي التحقيق أبلغ الصحفي محمد عرب أنه معتقل لأجل غير معروف".
وأشار إلى أن الاحتلال يمنع الأسرى من ممارسة الشعائر الدينية، ويمنعهم من دخول الحمّام إلا لدقيقة واحدة فقط.
وكشف أن المحققين في "سدي تيمان" من وحدة التحقيقات الخاصة وليس من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح المحامي أن الأسرى لا يحظون بمحاكمات عادلة في المعتقلات الإسرائيلية.
وبين أن المؤسسات الحقوقية في عجز تام أمام الإجراءات الإسرائيلية، مضيفا أن "إسرائيل" استغلت وضع الطوارئ لتنفيذ كل وسائل التنكيل بحق الأسرى".
وأشار إلى أن معتقل "سدي تيمان" هو معسكر للجنود والجيش يُحتجز فيه أكثر من 1000 معتقل فلسطيني من قطاع غزة في أربع براكيات (بركسات) ينامون على الأرض بدون أغطية وبدون أي وسادات للنوم عليها.
وكان المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى حسن عبد ربه قال، خلال مقابلة مع وكالة "صفا"، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع نشر أي معلومة تجاه أوضاع أسرى قطاع غزة، تحديدًا من يرتقون نتيجة عمليات التعذيب والقتل".