رام الله مكس- أصدرت محكمة الإحتلال المركزية في حيفا اليوم الخميس، حكما بالسجن الفعلي لمدة 15 عاما على الشاب رازي حمادة من شفاعمرو بالداخل المحتل، وذلك بعد اتهامه بإلقاء زجاجة حارقة على محطة الشرطة في المدينة ومحاولة إحراق معامل تكرير النفط في منطقة خليج حيفا، إثر الحرب على غزة.
وعقب المحامي الموكل بالدفاع عن الشاب، موفق نفاع، في حديث لـ"عرب 48"، بالقول إن "قرار المحكمة صادم، إذ لم يسبق أن شهدنا أحكاما جائرة كهذه، علمًا أن القاضي قال في الجلسة الأخيرة ’نحن مجبرون لفرض هذه الأحكام حتى نشكل رادعا للغالبية’".
وأضاف "جرى اعتقال موكلي للتحقيق معه بتهمة إلقاء زجاجة حارقة على مركز الشرطة في شفاعمرو، ولكن من خلال أساليب التحقيق المختلفة فقد جرى اتهامه بمحاولة إضرام النار بالجهة الملاصقة لمصافي النفط في حيفا، والمشاركة في هبة الكرامة وإلقاء حجر خلال الأحداث".
وفي مطلع شباط/ فبراير الماضي، قدمت النيابة العامة إلى المحكمة لائحة اتهام ضد الشاب حمادة، قبل أن يتم تمديد اعتقاله لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية بحقه.
وجاء عن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، أنه تقديم لائحة الاتهام ضده ونسبت إليه تهمة "محاولة إضرام النار في مركز للشرطة في شفاعمرو والتخطيط لإحراق مصنع حساس في منطقة خليج حيفا، وذلك تضامنا مع حماس".
وأضافا بأنه "تم، مؤخرا، اعتقال الشاب من سكان شفاعمرو، للاشتباه في تورطه في إلقاء زجاجة حارقة على مركز للشرطة في شفاعمرو ليلة 24.12.2023".
وتابعا في بيان مشترك أن "التحقيق الذي أجراه الشاباك والوحدة المركزية في لواء الشمال، كشف أن المتهم ألقى زجاجة حارقة على مركز للشرطة في شفاعمرو، في نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2023، وأنه قبل أسابيع قليلة من ذلك خطط لإضرام النار في المنطقة التجارية المحيطة بمعامل تكرير النفط في خليج حيفا".
وأشارا إلى أنه "خلال التحقيق تم جمع الأدلة التي تبين أن المتهم قرر القيام بهذه الأعمال في ضوء دعمه لمنظمة حماس وعلى خلفية القتال في قطاع غزة، وأنه تصرف بمفرده، دون بنية تحتية مؤسساتية أو صلة بمنظمة حماس في قطاع غزة، بعد الاطلاع على قنوات الأخبار وخصوصا الجزيرة".
وبحسب ادعاء الشرطة والشاباك فإنه حمادة شارك، في السابق، أمام قوات الشرطة في شفاعمرو، بأحداث الهبة الشعبية "هبّة الكرامة" في أيار/ مايو 2021، والتي جاءت احتجاجا ضد العدوان الإسرائيليّ على قطاع غزّة في العمليّة التي تُسمّى إسرائيليًّا بـ"حارس الأسوار".