رام الله مكس - ادعى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان اليوم، الجمعة، أن إسرائيل شريكة في مبادرة وقف إطلاق النار في لبنان بقيادة الولايات المتحدة، بعد أن عبر مسؤولون أميركيون، أمس، عن استياء من نفي نتنياهو الأنباء المتداولة حول مبادرة وقف إطلاق النار، ووصفها بأنها معلومات "غير صحيحة".
وجاء في بيان مكتب نتنياهو، اليوم، أنه "بسبب تقارير خاطئة كثيرة حول مبادرة وقف إطلاق نار بمبادرة الولايات المتحدة، ثمة أهمية لتوضيح عدة نقاط"، وأشار إلى أن "الولايات المتحدة أطلعت إسرائيل، هذا الأسبوع، على عزمها دفع، سوية مع شركاء آخرين دوليين وإقليميين، مقترح لوقف إطلاق نار في لبنان".
وادعى نتنياهو في البيان أن "إسرائيل شريكة في أهداف المبادرة بقيادة الولايات المتحدة، التي ستسمح للسكان على طول حدودنا الشمالية بالعودة بأمان إلى بيوتهم. وإسرائيل تثمن جهود الولايات المتحدة، لأن دورها ضروري في دفع الاستقرار والأمن في المنطقة".
وتابع البيان أن "طواقمنا التقت من أجل التداول في المبادرة وكيف سنتمكن من دفع الهدف المشترك. وسنواصل هذه المداولات في الأيام القريبة".
يشار إلى أن نتنياهو وصل إلى نيويورك، أمس، كي يلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم. وطالبت الإدارة الأميركية إسرائيل، خلال محادثات، أمس، أجراها المبعوثان الأميركيان للشرق الأوسط، عاموس هوخشتاين وبريت ماكغورك، مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، بأن تنشر إسرائيل بيانا إيجابيا حول مبادرة وقف إطلاق النار.
وخلال الليلة الماضية، التقى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع ديرمر في نيويورك، وحذر من أن تصعيدا آخر في الحرب سيضع مصاعب وحسب أمام التوصل لاتفاق تبادل أسرى مع حماس وإعادة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الأميركية أن بلينكن تباحث مع ديرمر حول "أهمية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 21 يوما عند الحدود بين إسرائيل ولبنان، زالذي اقترحته الولايات المتحدة، أستراليا، كندا، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، السعودية، الإمارات، بريطانيا وقطر، وكذلك حول أهمية التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يسمح بعودة مواطني كلا جانبي الحدود إلى بيوتهم".
وأضافت الخارجية الأميركية أن وقف إطلاق نار سيضمن تبادل أسرى "ويخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، ويضع الشروط لوقف الحرب"، وأن بلينكن شدد على أنه يتعين على جميع الأطراف اتخاذ قرارات صعبة وضرورية من أجل التوصل إلى اتفاق.
وأفادت تقارير إسرائيلية، أمس، بأن نتنياهو تراجع عن "تفاهمات صامتة" مع واشنطن، بشأن مبادرة وقف إطلاق النار في لبنان، بينما أعلن البيت الأبيض أن المبادرة لوقف إطلاق النار في لبنان جاءت بـ"التنسيق" مع إسرائيل.
ونقل موقع "واينت" الإلكتروني عن مصادر وصفها بالمطّلعة، أن تصريح نتنياهو بعد هبوطه في نيويورك، مساء الخميس، حينما قال إنه "سنواصل ضرب حزب الله بكل قوتنا"؛ يشير في الواقع إلى أنه يتراجع عمّا وصفه التقرير بـ"تفاهمات صامتة" مع الجانب الأميركي.
ووفق المصادر ذاتها، فقد توصل نتنياهو إلى تفاهمات مع الولايات المتحدة، كان من المفترض أن يعلن نتنياهو بموجبها ترحيبه بالمبادرة. وقال مسؤول إسرائيليّ لوسائل إعلام إن "إسرائيل أُبلغت بالمقترَح الأميركيّ، لكن لم توافق عليه".
وجاء في بيان مكتب نتنياهو، أمس، أن "المعلومات المتعلقة بتوجيهات مزعومة لتخفيف حدة القتال في الشمال، ليست صحيحة"، وأن نتنياهو أوعز للجيش الإسرائيلي، "بمواصلة القتال بكل قوة، وفقًا للخطط المعروضة عليه". وتابع البيان أن "العمليات العسكرية في قطاع غزة ستستمر حتى تحقيق جميع أهداف الحرب".