رام الله مكس- كشف مصادر صحفية أن الخرق الأمني الكبير الذي تعرض له الحزب خلال الفترة الأخيرة قاده مسؤول في شبكة الاتصالات التابعة لحزب الله، "حيث تبين أنه كان عميلا لإسرائيل منذ سنوات" وفقا للمصدر.
وقال المصدر المطلع على التحقيقات، لـ"إرم نيوز"، إن العميل لعب دورا أساسيا في اتخاذ قرارات تقييد حركة استخدام الموبايلات والاتجاه نحو أجهزة البيجر، وهو الذي وجه المسار لهذه العملية الكبرى، وهو الذي شارك في اختيار الشركة وأنواع البيجر والمصدر ومعظم التفاصيل المتعلقة بهذه الصفقة.
جهد استخباراتي
واعتبر المصدر أن ما وصلت إليه إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين لم يأت من فراغ، بل كان نتيجة جهد استخباراتي كبير وبدعم عالمي، وأيضا نتيجة جهد تقني على مستوى كبير جداً، استطاعت من خلاله أن تحدث اختراقات كبيرة وضخمة وخطيرة لم يتعرض لها حزب الله في تاريخه.
وفقا للمصدر فإن المسؤول في اتصالات حزب الله والذي فرّ إلى إسرائيل بعد مداهمة منزله واعتقال ذويه، تبين أن لديه 7 ملايين دولار، واعتقل معه عدد من المساعدين والفنيين من جنسيات لبنانية وغير لبنانية.
ومن ثم يقول المصدر - شئنا أم أبينا - نحن أمام إنجاز كبير جداً حققته إسرائيل على المستوى الأمني والاستخباراتي، ومن ثم عندما كانت القيادة الإسرائيلية تطلق تهديداتها كانت واثقة مما لديها وما تعرفه عن مكان نصرالله، وبدأت لعبة الدومينو بقضية تفجير أجهزة البيجر ثم لحقها تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية ثم لحقها اغتيال قادة ثم تبعها الغارات الكثيفة جداً على مستودعات ذخيرة ومواقع تخزين لحزب الله. كل ذلك كان نتيجة عمل استخباراتي وتقني كبير يحسب لإسرائيل في هذه المرحلة من الصراع.
بنك معلومات ضخم
يضيف المصدر: لم تكن الحلقة الأولى والثانية والثالثة حول زعيم حزب الله بعيدة عن الاختراق، حيث استطاعت إسرائيل الحصول على بنك معلومات ضخم جداً، وبدعم وتعاون كامل مع الولايات المتحدة، ومن ثم أعتقد أن السرية التي كان يتمتع بها حزب الله قد كشفت بالكامل أمام الإسرائيلي، أقله في المستويات القيادية.
ويشير المصدر إلى التصريحات الإسرائيلية التي تقول إن لديهم المزيد، ومن ثم لا نعرف إلى أين تتجه الأمور وحجم الضرر الذي لحق ببنية حزب الله وإن كان بمستودعات الذخيرة أو البنية العسكرية أو البنية القيادية أو البنية الصاروخية، وهذا كله سيكون محل تقييم جديد للقيادة الجديدة التي استلمت مفاصل قيادة الحزب.