رام الله مكس – وكالات
قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المسماة (أمان)، “هرتسي هليفي”: “لو كان عمليات الطعن وإطلاق النار التي تشهدها إسرائيل من قبل الشبان الفلسطينيين موجودة عام 1948 لما قامت دولة “إسرائيل”، نظرا لحالة الرعب التي خلفتها هذه العمليات لدى الإسرائيليين”.
وأضاف “هيلفي” خلال محاضرة قدمها للعشرات من منتسبي “معهد الإدارة العامة” في مقر وزارة جيش الاحتلال في “تل أبيب”، ونقلها موقع “والا الإخباري الإسرائيلي، أن “الفيديوهات التي تنشر عن عمليات الطعن وإطلاق النار والدهس وعمليات رشق مركبات جنود الجيش والمستوطنين في مواقع التواصل الاجتماعي، شكلت حالة من الخوف الجنوني لدى الإسرائيليين الذين يشاهدونها”.
وأكد “هيلفي” على أن “الانتفاضة الحالية وما تحمله من عمليات موجعة، بمثابة حرب يمكن مقارنتها مع جميع الحروب التي خاضتها “إسرائيل” من حيث قوة الضربات التي تتلقاها في الجبهة الداخلية، وكلما مر بنا الوقت كلما كانت الحروب القادمة أقسى على الجبهة الداخلية، وبحكم التجربة في الحروب السابقة كحرب يوم الغفران كان لدينا قتيل واحد في الجبهة الداخلية، أما الباقون فكانوا جنودًا، واليوم معظم قتلانا في الجبهة الداخلية تقريبا”.
وأضاف “في الحرب الحالية ليس مهما من قتل أكثر، نحن أم الفلسطينيين، أو إلى أين وصلت إنجازات الطفرين على الأرض، المهم أننا وفي “إسرائيل” تحديدا غسلنا أدمغتنا خلال الشهر الأخير من خلال مشاهدتنا لفيديوهات عمليات الطعن مرة بعد مرة، وهذه المشاهدات سببت حالة هلع لدينا، لو كانت موجودة عام 1948 ورأها الإسرائيليون حينها لما حلمنا بقيام “دولة إسرائيل”.