رام الله مكس Ramallah Mix غزة – لم يتوقع الشاب إبراهيم أبو مراحيل الذي كان يحتفل بزفافه الليلة الماضية أن يتحول فرحه في لحظات إلى بيت عزاء، بعد عملية قتل متعمدة خطط لها أفراد عائلة أخرى، قتلوا خلالها عم العريس الذي كان يحضر نفسه للعودة إلى منزله مع قرب انتهاء ليلة العمر لابن شقيقه.
ووقعت الجريمة وسط حالة من الصدمة والذهول انتابت العائلة التي فقدت أحد وجهائها، وهو العقيد في جهاز الاستخبارات العسكرية عبد الكريم أبو مراحيل (59 عاما)، والذي قتل على الفور نتيجةً لإطلاق النار عليه من قبل أفراد من عائلة “ع”، على خلفية ثأر عائلي قديم يمتد الى 10 أعوام.
وتحول حفل الزفاف الى بيت للعزاء لأحد أعمدة العائلة ذات الامتداد والحضور الكبير في قطاع غزة.
وتحول رجال العائلة في تلك اللحظة من أصحاب للفرح والسعادة في صالة “الوسيم” بحي الزيتون إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، يودعون كبيرهم الذي تعرض لعدة رصاصات من سيارة مسرعة أطلقت النار عليه أثناء تجهيز نفسه للعودة الى بيته مع عائلته، بعد مشاركته في حفل الزفاف .
وساد صمت مدو بيت العزاء وسط حضور كبير من عوائل مختلفة لتقديم واجب العزاء، وحضور لافت للصحافيين في قطاع غزة لتعزية زميلهم الصحفي المصور رامي أبو مراحيل نجل المغدور.
وشيع مئات المواطنين جثمان أبو مراحيل وسط حزن شديد، خاصةً وأن الحادثة وقعت ليلة زفاف أحد أفراد العائلة.
وكانت مصادر أمنية قالت ان أبو مراحيل من سكان حي النصر بمدينة غزة تعرض لإطلاق نار، ما أدى لمقتله وإصابة سيدة بجروح متوسطة.
وبدأت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة اجراء تحقيقات لمعرفة الفاعلين وسط تدخل من عشائر لدى عائلة “ع” لتسليم مطلقي النار على خليفة “الثأر العائلي” الذي يعود لنحو عشر سنوات بعد مقتل أحد أفراد العائلة على يد أفراد من عائلة أبو مراحيل انذاك.
