رام الله مكس – تعاني قرية نائية في كازاخستان من مرض النوم، حيث يصاب العشرات من مواطنيها بنوبات نوم تستمر لأيام متواصلة في كل مرة.
العلماء لم يستطيعوا معرفة السبب وراء هذه الحالة التي تصيب سكان هذه القرية رغم كل الجهود المبذولة لمعرفة السبب.
واحد من المواطنين يدعى فيكتور كازاشنكو، كان متوجهاً إلى بلدة مجاورة لينجز بعض المهمات، إلا ان عقله توقف عن العمل ولم يعد قادر على تذكر اي شيء، حيث اصيب بنوبة النوم التي تصيب قريته كلاتشي التي تقع على بعد 300 كم غرب العاصمة الكازاخستانية أستانا، ولم يصحُ الا بعد ايام.
كانت هذه المرة الثانية التي يمر فيها فيكتور، ففي المرة الأولى نام لمدة ثلاثة أيام، لكنه بدأ يعاني من مشاكل صحية بعد ذلك، حيث أخذ ضغط الدم لديه بالارتفاع بدون سبب واضح، مسبباً صداعاً شديداً، كما ان سكان القرية عانوا من الإغماءات التي تشبه السبات، والأعراض المرافقة له من غثيان وصداع وفقدان في الذاكرة.
تأثرت القرية بهذا المرض لأول مرة في ربيع 2013 وعانى أكثر من 120 شخصا من السكان منه في الفترة الأولى، وهذا العدد يشكل حوالي ربع سكان القرية.
وفي الثالث من أيلول الماضي، استقبل مستشفى محلي ثلاثة مرضى، وهم امرأة في عمر (64 عاماً)، وقاصران بعمر (12 عاماً) و(17 عاماً)، ومنذ تلك الفترة نقل حوالي 15 شخصا إلى المستشفى إثر معاناتهم من نوبة النوم التي تصيب القرية.
وكان أهل القرية قد طلبوا المساعدة الطبية لأنهم يعانون من الخمول وفقدان الذاكرة والهذيان، وتم تشخيص حالتهم بالتهاب دماغي مجهول السبب.
ولم تتمكن الجهات الصحية والرسمية والمعاهد العلمية من معرفة السبب وراء هذه الظاهرة رغم العديد من الدراسات التي أجريت، حيث استبعد الأخصائيون العدوى والأسباب البكتيرية وتأكدوا من أن الخلفية الإشعاعية في القرية هي في الحدود الطبيعية، إذ لم يتم تجاوز الحد الأقصى المسموح به من الملح والمعادن الثقيلة.
