غزة-رام الله مكس
غادرت نسرين أبو كميل أسرتها صوب حاجز بيت حانون – ايرز لمقابلة عادية مع أحد ضباط الاحتلال الذي اتصل بها لتسوية أوراقها والحصول على تصريح لزوجها أحمد أبو كميل الذي بلغ (40 عاما)، خاصة وأنها من سكان الداخل المحتل وذلك خلال مقابلة مندوب عن وزارة الداخلية الاسرائيلية والحصول على لم شمل لأسرتها وانتقالها للداخل المحتل.
منذ ذلك اليوم في 18 أكتوبر العام الماضي اعتقلت أبو كميل وعرضت على 6 جلسات محاكمة بعد اتهامها بالتصوير داخل مدينة حيفا لصالح أذرع عسكرية بغزة أثناء زيارتها لأهلها في آخر مرة ومخالفة القوانين الاسرائيلية، حسب الادعاء الإسرائيلي.
مرة واحدة تحدثت المعتقلة أبو كميل مع أولادها وزوجها ونفت التهم الموجهة لها في لائحة الاتهام، وستعرض على المحاكمة للمرة السابعة على التوالي يوم الثلاثاء القادم يوم 12 من الشهر الجاري.
بعد اعتقال الأم المفاجئ، سيطر الخوف والقلق على بيت الأسرة المكونة من 7 أطفال ووالدهم الذي يعمل بائع متجول قرب مفترق الجامعات بغزة، وتحولت الطفلة أميرة (11عام) لأم ترعى أشقاءها الصغار ووالدها الكادح وشقيقها الصغير أحمد (11 شهر).
أميرة تصحو باكرا تعد أشقاءها للمدرسة ووجبة الافطار لوالدها، وتضطر الى النوم آخرهم بعد تفقد الجميع، وهي تدعو الله كل لحظة أن تعود والدتها عاجلا فالبيت بلا أم بارد جدا ويفتقد الحد الادنى من الحياة.
صباحا يغادر فارس وفراس مع والدهما والعربة المتجولة، يتوجه فارس للمدرسة فيما يبقى فراس يعاون والده في البيع والكد في صخرة الحياة من أجل لقمة العيش الشحيحة في واقع قطاع غزة.
بعد زهاء 80 يوما من اعتقال المواطنة نسرين أبو كميل، طالب زوجها وأولادها الرئيس محمود عباس ورئيس هيئة الأسرى والمحررين عيسى قراقع بالتدخل للإفراج عن ربة البيت عاجلا، وعودتها سالمة لأسرتها.
الأسرة كانت تنتظر لم الشمل والانتقال للعيش في حيفا، للتغلب على بؤس الحال وقلة العمل في غزة، وتحولت الأمنية الى كابوس بعد اعتقال الأم، يقول الزوج اذا كانت اسرائيل تريد صنع تهم لسحب الهوية الزرقاء من زوجته، فهو لا يمانع مقابل عودة زوجته لأسرته.
المصدر: شبكة راية الأعلامية
