رام الله مكس - قالت القناة العبرية الرسمية، إن السلطات الإسرائيلية تبدأ الأسبوع القادم في تحصين المنازل والمباني العامة وإقامة “عائق” على طول الحدود مع لبنان، تزامنا مع تحذيرات من تبعات أزمته الداخلية.
وأوضحت أن السلطات الإسرائيلية ستبدأ الأسبوع القادم في تحصين المنازل والمباني العامة الواقعة على مسافة كيلومتر واحد من الحدود مع لبنان، وإقامة “عائق” على طول المناطق الحدودية. جاء ذلك بعد أن تم تحديد حصة وزارة الأمن (12%) من الميزانية العامة البالغة نحو 560 مليار شيكل (173 مليارد دولار).
ووفقا للقناة العبرية، ستبلغ تكلفة التحصين في السنة الأولى 100 مليون شيكل (نحو 31 مليون دولار)، وسيتم زيادتها في كل عام، بينما من المتوقع أن تكون التكلفة في السنة الثانية 250 مليون شيكل، وفي السنة الثالثة 500 مليون شيكل. وأضافت القناة العبرية أن عملية التحصين ستبدأ “في المستوطنات التي تقع على بعد كيلومتر واحد من الحدود، على أن تبدأ في كفار يوفال الواقعة على الحدود اللبنانية”. وأوضحت أنه سيتم البدء بالعمل على “العائق” الحدودي، والذي سيزود بوسائل تكنولوجية وكاميرات وأجهزة استشعار عالية الحساسية وأجهزة إنذار متقدمة. وفي الأسابيع الأخيرة، كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن عدة عمليات تسلل عبر الحدود اللبنانية، وكانت غالبيتها لأجانب يبحثون عن فرص عمل.
تبعات أزمة لبنان الداخلية
ونوهت القناة إلى “خشية لدى المستوطنين الإسرائيليين سكان الجليل، من تنفيذ عمليات تسلل أو تدفق لبنانيين فارين من الأزمة الخانقة بحثا عن مساعدات”.
إلى ذلك زعمت أن حركة “حماس” كثفت في الآونة الأخيرة جهودها لتنفيذ هجمات في الضفة الغربية المحتلة ضد إسرائيليين، بتوجيه من قطاع غزة. وأوضحت القناة الإسرائيلية أن من أبرز الناشطين في جهود التجنيد عبد الله عرار، وهو أحد محرري “صفقة شاليط”، الذي كان خلال الأشهر الستة الماضية على تواصل مع عشرات الفلسطينيين من الضفة الغربية في محاولة لتجنيدهم لشن هجمات ضد إسرائيليين.
وقالت إن عرار كان متورطا سابقا في خطف وقتل المواطن الإسرائيلي ساسون نوريئيل عام 2005 حيث تم إبعاده إلى قطاع غزة في إطار صفقة شاليط. كما ادعت أنه في محاولاته لتجنيد فلسطينيين، عمل عرار على مدار الساعة طوال الأشهر الستة الماضية من خلال الاتصال أو عبر الهاتف أو عبر الإنترنت والشبكات الاجتماعية مع حوالي 60 فلسطينيا، وأوضحت أنه توجه إلى ما يقرب من 100 فلسطيني في محاولة لتجنيدهم في العامين الماضيين، إلا أنه في الأشهر الأخيرة زاد من وتيرة عمله حتى تمكن في بعض الحالات من تجنيد بعض الفلسطينيين إلى صفوف حماس. وقالت أيضا إن قوات الاحتلال ألقت القبض في الآونة الأخيرة على خمسة فلسطينيين جندهم عبد الله عرار، ثلاثة منهم من مدينة جنين واثنان آخران من نابلس وبيت لحم.
ونقلت عن مصادر “مطلعة” أنه في بعض الحالات “كان عرار يقوم بتجنيد ناشطين جدد دون إعطائهم نقود”، ومضت في مزاعمها نقلا عن مصادر أمنية قولها: “رغم أنه كان قد وعد المجنّدين بالمال إلا أنه لم يدفع لهم، مما دفعهم إلى قطع العلاقات معه”.
وذكرت القناة أن عرار يعمل على توجيه المجندين حول كيفية تنفيذ الهجمات ضد الإسرائيليين، ويرسل لهم توضيحات عبر الهاتف حول كيفية صنع عبوات ناسفة ومكان شراء المعدات اللازمة لصنعها.
