الجمعة:
2024-03-29
17º

هنية يكشف عن اتصالات مع دول الإقليم للتوسط بشأن المعتقلين الفلسطينيين في السعودية

نشر بتاريخ: 24 أكتوبر، 2021
هنية يكشف عن اتصالات مع دول الإقليم للتوسط بشأن المعتقلين الفلسطينيين في السعودية

رام الله مكس- طالبت هيئة علماء فلسطين، سلطات المملكة العربية السعودية، بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين من سجونها، فيما أعلنت حركة حماس، أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، كثف من اتصالاته لإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، ومن بينهم ممثل الحركة السابق في المملكة محمد الخضري، وذلك بعد أن كررت ذات الأمر أحد الهيئات الحقوقية التابعة للأمم المتحدة.

وقال الدكتور حافظ الكومي، الناطق باسم الهيئة في تصريح صحافي: “‘أدعو حكومة بلاد الحرمين، إلى إطلاق سراح العلماء والعاملين للقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى الأسير، ووقف تعذيبهم وإنهاء معاناتهم ومعاناة أسرهم”.

وأضاف منتقدا اعتقالهم: “فالانتماء إلى الأمة الواحدة بحق يحتم عليهم دعم ومؤازرة وتكريم من يعمل لهذه القضية، لا سجنهم وملاحقتهم والتضييق عليهم خدمة للأعداء الغاصبين لأرض الإسراء”.

وأعلنت حركة حماس، أن هنية أجرى اتصالات مكثفة خلال الأيام الماضية مع العديد من دول الإقليم للتدخل من أجل إطلاق سراح معتقلي الحركة في السعودية، وعلى رأسهم ممثل الحركة السابق، حيث شملت هذه الاتصالات مصر وقطر وتركيا والأمم المتحدة، وكذلك الإمارات عبر بعض الأصدقاء.

وحسب بيان حماس، فقد “زوّد هنية رئيس الحركة الأمينَ العام للأمم المتحدة بكشف يتضمن أسماء المعتقلين كافة، والمعلومات المتعلقة بهم”، معربا عن أمله أن تنتهي هذه القضية ويتم إطلاق جميع المعتقلين، وأن لا يستمر السجن والمرض في النيل من أجساد المعتقلين، منوها إلى أوضاعهم الصحية الصعبة.

وقالت الحركة إن هنية نلقى وعودا بالتحرك من هذه الدول، والعمل على معالجة هذه القضية، وأكد أنه وقيادة الحركة سيواصلون حراكهم السياسي والدبلوماسي من أجل تأمين الإفراج عن المعتقلين لدى المملكة وإغلاق هذا الملف نهائيًا.

كما أعلنت حماس استمرار مساعيها من أجل الإفراج عن أعضائها المعتقلين في ليبيا، وفي مقدمتهم ممثل الحركة هناك مروان الأشقر، وتمنى هنية أن يغلق هذا الملف المؤلم الذي مضى عليه أكثر من ثماني سنوات “بما يتناقض مع تاريخ ليبيا وشعبها الأصيل في دعم القضية الفلسطينية وشعبنا المجاهد”.

وتعتقل السعودية منذ عام 2019، عشرات الفلسطينيين بينهم من يحمل الجنسية الأردنية، وأبرزهم ممثل حماس السابق في المملكة محمد الخضري ونجله، وقد وجهت لهم تهم “دعم كيان إرهابي”، وأصدرت بحق بعضهم أحكاما بالسجن لعدة سنوات.

وقبل أيام دعت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدةالمعنية بالاحتجاز التعسفي السلطات السعودية إلى “الإفراج فورا” عن معتقلَيْن فلسطينييْن، ومنحهما تعويضا، وقالت المجموعة في تقرير لها، “استمرار السلطات السعودية في حرمان محمد صالح الخضري وهاني محمد الخضري من الحرية، إجراء تعسفي”، وقد وصف تقرير المجموعة، احتجاز المعتقلين الفلسطينيين في السجون السعودية بـ”التعسفي”، لافتا إلى أن السلطات السعودية “فشلت في وضع أساس قانوني لاعتقال واحتجاز محمد صالح الخضري وهاني محمد الخضري”.

وأشارت إلى أن احتجاز الخضري ونجله “يوحي بأنهم استهدفوا على أساس وضعهم كمواطنين فلسطينيين مقيمين في المملكة العربية السعودية”.

واتهم التقرير السلطات السعودية باتخاذ “إجراءات تمييزية”، ضد مجموعة مكونة من 60 فلسطينيا اعتقلتهم جماعيا، وجاء في التقرير: “بعد إلقاء القبض عليهم في أبريل 2019، حرم الدكتور محمد والدكتور هاني الخضري من الحصول على أي معلومات حول السبب القانوني لاعتقالهما أو أي تهم موجهة إليهما خلال الأشهر الـ11 الأولى من اعتقالهما، ولم يتم توجيه تهم إليهما إلا في اليوم الأول من اعتقالهما”.

وقد رحبت حركة حماس بالتقرير الصادر عن مجلس حقوق الإنسان، الذي اعتبرت فيه مجموعة العمل التابعة للمجلس أن استمرار السلطات السعودية في حرمان الخضري وابنه من الحرية “إجراء تعسفي”.

وقالت “إن تعرض الخضري وإخوانه المعتقلين وعائلاتهم للظلم والمعاناة الشديدة يتعارض مع مواقف المملكة التاريخية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، وموقف الشعب السعودي الداعم للقضية الفلسطينية وحقه في النضال من أجل الحرية والاستقلال”.

والجدير ذكره أن أحد المحاكم السعودية، قضت في شهر أغسطس الماضي، أحكاما بحق عدد من المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين، تراوحت بين البراءة والسجن لـ22 عاما.

وكانت حركة حماس، عبرت عن صدمها من الأحكام، قالت إن المعتقلين “لم يقترفوا ما يستوجب هذه الأحكام القاسية وغير المبررة”، مشيرة إلى أن ما فعلوه كان “نصرة قضيتهم وشعبهم الذي ينتمون إليه، دون أي إساءة للمملكة وشعبها”.

والخضري يبلع من العمر “83 عاما”، وهو مصاب بمرض السرطان، ويستخدم كرسيا متحركا، ويحتاج إلى خدمة طبية وهي غير متوفرة في “سجن عسير” المعتقل به، كما فقد القدرة على تحريك يده اليمنى، ولديه مشكلات في أسنانه، ويعتمد على نجله هاني المعتقل معه، من أجل إطعامه ومساعدته في السجن.

وسابقا وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان شهادات صادمة لانتهاكات خطيرة مورست ضد المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين في سجون السعودية تشمل تعرضهم للتعذيب الجسدي والعزل والإهمال الطبي المتعمد.

وذكر المرصد أن المعتقلين طلبة وأكاديميين ورجال أعمال وعاملين في مؤسسات إغاثية، تم عزلهم عن العالم الخارجي لعدة أشهر، كما تم تجميد حساباتهم ومصادرة أموالهم.

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.691 - 3.689
دينار أردني
دينار أردني
5.214 - 5.196
يورو
يورو
3.994 - 3.990
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.078 - 0.078
الجمعة 29 مارس، 2024
17º
الصغرى
العظمى
17º