رام الله مكس: أكد عبد الملك الحوثي، قائد حركة أنصار الله، أن التحركات الإسرائيلية والأمريكية باتت مكشوفة، وتهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الاحتلال لجأ إلى سياسة الإبادة الجماعية والتدمير الشامل بدلًا من المواجهة العسكرية مع المقاومة في غزة.
وأشار الحوثي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمر بحالة ارتباك غير مسبوقة، حيث طُرحت تساؤلات حول استمراريته، لافتًا إلى أن محاولاته الوحشية للضغط على المقاومة باءت بالفشل أمام صمود الحاضنة الشعبية الفلسطينية.
وأشاد بدور جبهات الإسناد، خاصة حزب الله، الذي قدم تضحيات كبيرة في دعم المقاومة، كما أكد أن اليمن كان حاضرًا بعمليات عسكرية استهدفت الاحتلال في عمق فلسطين المحتلة ومنعت الملاحة البحرية عنه، إلى جانب التحركات السياسية والإعلامية والشعبية الواسعة.
وانتقد الحوثي مواقف مجلس الأمن والأمم المتحدة، مؤكدًا أنها لا تأخذ في الحسبان أمن الشعوب المستضعفة، بينما برزت مواقف حرة لدول مثل فنزويلا وجنوب أفريقيا وكولومبيا التي قطعت علاقاتها مع الاحتلال.
كما ندد بالقمع الذي واجهته المظاهرات المؤيدة لغزة في الولايات المتحدة والغرب، معتبرًا أن ذلك كشف زيف شعاراتهم حول الحرية وحقوق الإنسان.
وفيما يتعلق بالاتفاق الأخير بشأن غزة، أوضح الحوثي أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بتعهداته، بمشاركة أمريكية واضحة، بينما قدمت المقاومة الفلسطينية تنازلات لإنجاح الاتفاق، لكنها واجهت نكثًا للوعود.
وحذّر من المشروع الصهيوني التوسعي الذي يسعى إلى إقامة "إسرائيل الكبرى"، داعيًا الأمة إلى التحرك لمواجهته بمشروع عملي وجاد، مشددًا على أن العدوان الأمريكي لن يكسر إرادة الشعب اليمني، بل سيسهم في تطوير قدراته العسكرية بشكل أكبر.