الخميس:
2024-05-02

ادهم الزعتري...مزقت والدته ملابس العيد حزنا !

نشر بتاريخ: 07 يوليو، 2016
ادهم الزعتري...مزقت والدته ملابس العيد حزنا !

رام الله مكس – القدس  – وكالات

بات العيد بالنسبة للأطفال الفلسطينيين الأسرى مناسبة ثقيلة يخيّم الحزن فيها عليهم، في ظل الاحتلال الذي يمعن في انتهاكاته ضدّهم لسرقة فرحتهم والتنغيص عليهم بشتى الطرق والوسائل.

فالعيد لا يمرّ سريعاً لدى بعض العائلات الفلسطينية التي شتّت الاحتلال شملها باعتقال أبناءها وحرمانهم من قضاء العيد مع ذويهم، وحرمها حتى من زيارتهم .

ويعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه حوالي 7 آلاف فلسطيني، بينهم أكثر من 500 طفل يعانون يومياً من أسوء أنواع الاضطهاد والتعذيب.

أدهم الزعتري؛ طفل مقدسي حرمه الاحتلال رؤية ذويه واللقاء بهم قبيل العيد، يوم الإثنين الماضي، الخبر الذي كان له أشّد الأثر وأقساه عليه وعلى والدته التي أُصيبت بحالة اكتئاب وعمدت إلى تمزيق ملابس العيد التي ابتاعتها لطفلها، وكانت تطمح لرؤيته وإعطائه إياها خلال الزيارة التي كانت مقرّرة قبل أيام.

يبلغ أدهم من العمر 14 عاماً، وتم اعتقاله ثلاثة مرات على يد قوات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة وضواحيها، إلا أنه في كل مرة كان يتم الإفراج عنه بكفالة مالية أو يتم إخضاعه للحبس المنزلي، غير أن المرة الرابعة كانت الأصعب؛ فتمّ اختطافه على يد قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في بلدة الرام شمالي القدس، بتاريخ الثامن عشر من تشرين ثاني/ نوفمبر عام 2015.

يقول أنور الزعتري (والد الأسير) “، “جاءني اتصال من أحد ضبّاط الاحتلال يطلب منّي الحضور فوراً إلى أحد مراكز شرطة الاحتلال شمال القدس، وبالفعل حضرت سريعاً وتم التحقيق مع أدهم أمامي، كان طفلي مُجهداً فقد تعرّض للضرب أثناء اقتياده في دورية الاحتلال”.

ويُضيف والده أن الاحتلال اتّهمه في البداية برشق الحجارة تجاه قوات الاحتلال، وكان يُفترض أن تكون محكمته الأخيرة خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، إلّا أن الاحتلال لفّق له تُهمة جديدة تتضمن التسلل إلى بيت أحد المستوطنين في البلدة القديمة ورش غاز الفلفل باتجاههم، كما يدّعي وجود شهود عيان على الحادثة، ليتم بعد ذلك تحديد محكمة له في الـ 27 من شهر أيلول/ سبتمبر القادم.

أدهم ذلك الطفل الصغير، عانى طويلاً من محاكم الاحتلال التي قامت بتأجيل البتّ في قضيته أكثر من مرة؛ حيث مَثُل أمام المحاكم ما يزيد عن ثلاثين مرّة.

ويُضيف الزعتري ، “لا عيد هذا العام لدينا؛ فكيف يأتي العيد في ظل غياب أدهم ودون رؤيته أو الإطمئنان عليه؟”.

اليوم يقبع أدهم في سجن “مجدّو”، وكان يقبع قبلها داخل “مركز إصلاحي” إسرائيلي، هو سجن حقيقي – كما يقول والده – حيث كان يعيشبين السجناء الجنائيين.

ويوضّح والده أنه حارب الاحتلال من أجل خروج طفله من هذا المكان، حيث تدهورت حالة ابنه النفسية فيه ، وأصيب بحالة من الاكتئاب والعزلة، حيث تم نقله تحت الضغط في شهر كانون ثاني/ يناير الماضي إلى سجن “هشارون”، ثم إلى “مجدّو”.

أدهم أحد أطفال البلدة القديمة في القدس المحتلة، والتي عملت قوات الاحتلال على استهداف أبنائها كونها الأقرب إلى ساحة المواجهة والمسجد الأقصى؛ فمارست بحقهم سياسة الإبعاد والسجن الفعلي بتهم رشق الحجارة والـ “مولوتوف” والدفاع عن المسجد الأقصى، ناهيك عن تلفيق تهم أخرى.

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.766 - 3.758
دينار أردني
دينار أردني
5.319 - 5.293
يورو
يورو
4.031 - 4.022
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.079 - 0.078
الخميس 02 مايو، 2024
الصغرى
العظمى
17º