الخميس:
2024-05-02
17º

عيد عائلة "الفقيه".. اختفاء محمد وملاحقات للبقية

نشر بتاريخ: 07 يوليو، 2016
عيد عائلة "الفقيه".. اختفاء محمد وملاحقات للبقية

الخليل- رام الله مكس

في ثاني أيام العيد، من المفترض أن تستعد “أم حسين” والدة المحرر محمد جبارة الفقيه لزيارة قريباتها في عيد الفطر كما هو التقليد المتبع، لكنّها تستعد في هذا اليوم للسفر إلى معسكر “عتصيون” شمال الخليل لمقابلة مخابرات الاحتلال.

وكانت ساعات قليلة فصلت بين استعداد “أم حسين” لمقابلة مخابرات الاحتلال، وانسحاب ضبّاط مخابراته وجنوده من المنزل الذي تجري مداهمته لليوم الثالث على التوالي وسط مدينة دورا، بذريعة البحث عن ابنها الذي يدّعي الاحتلال أثناء المداهمة علاقته بعملية قتل مستوطن وإصابة آخرين قرب مدينة دورا الأسبوع الفائت.

غضب احتلالي

وتقول الوالدة لوكالة “صفا” إنّ ضابطا في مخابرات الاحتلال ألقى كرسيا باتجاهها بعد اقتحام منزلها، وقال لها “أريد ابنك محمد الكلب..” في إشارة إلى حالة الغضب التي تعتري قوّات الاحتلال وهي تبحث عنه.

وتضيف “قال لي الضابط الإسرائيلي إنّ ابني يجب أن يسلم نفسه في القريب العاجل، وسيجري تفجير المنزل، وإعدام نجلها إن لم يستجب لأمر الاعتقال الصادر بحقّه.

وتبين الوالدة أنّ ابنها متزوج من محافظة الخليل، ويعمل بشركة “الوطنية موبايل”، وزوجته حامل، ويسكن مدينة الخليل، ويعيش حالة استقرار، معربة عن عدم قناعتها بما يجري، خاصّة وأنّ أنباءً وصلت مؤخرًا تشير لاعتقال جنود الاحتلال ابنها، بعد اقتحام منزله، ومصادر السيارة التي تتبع الشركة التي يعمل فيها.

وتعرب الوالدة عن تخوفها على مصير نجلها، بعد فقدان الاتصال به، وتزامن هذا الأمر مع اقتحام جنود الاحتلال لمنزله في مدينة الخليل ومنزل عائلته في مدينة دورا ومنزل أنسبائه في محافظة قلقيلية بحثا عنه.

ولم يتوقف اعتداء الاحتلال عند اقتحام منزل عائلة محمد ومنزل عائلة عمّه عايد والد شهيد وأسير، بل يعمد إلى استهداف العائلة، باعتقال أزواج شقيقاته، وأشقائه الثلاثة الذين أفرج عن واحد منهم، فيما يتعهد مواصلة اقتحام منازل العائلة حتى الوصول إلى محمد.

عنف غير مسبوق

ويقول عايد الفقيه عمّ محمد لـوكالة “صفا” إنّ وتيرة الاقتحامات والعنف الذي يرافقها لم تعهده العائلة من قبل، رغم أنّ نجله استشهد في عملية داخل مستوطنة “عتنائيل” في انتفاضة الأقصى وهدم الاحتلال لمنزله.

ويبين أنّ شقيقه (والد محمد) متوفى منذ أعوام، ويحاول الاحتلال ممارسة أكبر ضغط على العائلة من أجل عقابها على خلفية غياب محمد وعجز الاحتلال عن الوصول إليه، رغم أنّه يقول إنّ ابن شقيقه يعمل ويسكن في مدينة الخليل، ولا يحضر إلّا في مناسبات العائلة، لكنّ الاحتلال يصبّ جام غضبه على كامل أفراد العائلة دون استثناء.

ويكشف عن أن جنود الاحتلال اعتدوا عليه بالضرب وخنقه أحد الضباط من رقبته، وحمّلوه مسؤولية عدم الوصول لابن أخيه، ومسؤولية ما يترتب على هذا الأمر، لكنّه يؤكّد أنّ العائلة هي الأخرى تعيش حالة من الخوف والقلق على ابنها الذي لا تعرف مصيره، خاصّة وأنّ الكثير من الأنباء تحدّثت عن اعتقاله من الاحتلال، وهو الأمر الذي ينفيه الأخير.

ويشير الفقيه إلى أنّ أوّل ما أفاقت عليه العائلة في فجر اليوم الأوّل للعيد هو الاحتلال، “وهذا ما جعل العائلة تعيش أيام العيد، ولكن بطعم الاحتلال، واعتداءاته التي لا تنقطع، خاصّة وأنّ الاحتلال هدّد بتنفيذ عمليات اقتحام يومية لمنزل العائلة”.

ويلفت إلى أنّ التنكيل وصل بالاحتلال إلى مرحلة متقدمة، منها توجيه السباب والشتائم للنساء والشيوخ، ناهيك عن تفجير الأبواب عند الانسحاب، والتخريب لكامل أثاث المنزل.

أمّا عن الأطفال، فيبين أنّ تكرار الاقتحامات اليومية تسبب في الكثير من أعراض القلق والخوف لدى الأطفال، خاصّة وأنّ المنزل المكون من عدّة طبقات يضمّ عدّة عائلات، جميعهم بدت عليهم أعراض عديدة، منها أعراض التبول اللاإرادي والخوف من الظلام والخوف والقلق الملازم لهم.

تقرير:حسن الرجوب- صفا

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.766 - 3.758
دينار أردني
دينار أردني
5.319 - 5.293
يورو
يورو
4.031 - 4.022
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.079 - 0.078
الخميس 02 مايو، 2024
17º
الصغرى
العظمى
17º