رام الله مكس – توفي، الأحد، سجين سعودي يبلغ من العمر 22 عاماً، ويعاني من أمراض نفسية وإعاقة حركية في القدمين في أحد عنابر سجن الرصافة الرابعة في العاصمة العراقية بغداد. ويعاني السجين، علي محمد الحبابي، من احتراق في قدميه نتيجة التعذيب، على حد قول أحد المتواجدين في السجن، ويتنقل داخل سجن الرصافة في بغداد عبر دراجة طبية نظراً لظروفه الصحية.
من جانبه، أكد والد السجين، محمد الحبابي، تلقيه اتصالاً هاتفياً مساء الأحد من قبل سجن الرصافة الرابعة في بغداد يفيد عن وفاة ابنهم داخل السجن، ثم أكدت سفارة السعودية في بغداد صحة الخبر. وقال محمد إن ابنه ذهب للعراق قبل قرابة عامين، وتم القبض عليه داخل الأراضي العراقية بعد ثلاثة أشهر من ذهابه للعراق، ويعاني من أمراض نفسية. وبحسب التقارير الطبية فهو بحاجة إلى علاج للتكيف مع الواقع ولا ينصح بتركه وحده. كما ذكر الوالد أنه لم يعلم عن ذهاب ابنه للعراق إلا بعد دخوله، إثر اتصال وصله. وتم القبض على علي وإيداعه في سجن مطار المثنى، ثم تنقل بين سجون عدة في العاصمة العراقية، وفق صحيفة الرياض.
وأشار محمد إلى أن السفارة في بغداد أوضحت له أنه سيتم إنهاء إجراءات نقل علي خلال خمسة أيام بعد التنسيق مع الجهات الأمنية العراقية وإصدار تقارير طبية لمعرفة أسباب الوفاة.
يذكر أن السجين المتوفى حكم بالإعدام مرتين ومرة بالسجن 15 عاماً من قبل محكمة الجنايات المركزية في بغداد.
وسبق أن تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه المتوفي وهو يتعرض للتعذيب من قبل أشخاص عراقيين ينتمون لميليشيات ويتفاخرون في تعذيب السجين المقيد.
ويعاني العديد من السجناء السعوديين في سجون العراق، والذين يبلغ عددهم قرابة “60” سجيناً، من مشاكل صحية ولا يتلقون العلاج اللازم داخل السجن، إضافة إلى أنهم لم يتمكنوا من التواصل مع ذويهم منذ أشهر. كذلك تم إعدام ثلاثة سجناء سعوديين في الأشهر الأخيرة.