رام الله- رام الله مكس
شنّ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب هجوماً لاذعاً على النائب في التشريعي والقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، متهماً إياه بالاستقواء باموال الخليج.
وقال الرجوب في تصريح لراديو (بيت لحم 200) ردًا على سؤال عن الترويج لتولي دحلان الرئاسة خلفًا لمحمود عباس: “الحمد لله انك بتحكي معي من بيت لحم وليس من عاصمة مش عارف وين الله حاططها.. اللي بدو يصير رئيس للشعب الفلسطيني لازم يكون عايش بنا” في إشارة إلى أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات محل إقامة دحلان.
وأضاف “احنا ما فصلنا دحلان لأنه سب على فلان أو شتمه، تم فصله بقرار من اللجنة المركزية بقضايا لها علاقة بالقتل والاستقواء بالإقليم”.
وأشار إلى ان مدخل دحلان للعودة لحركة فتح ليس من خلال الدول العربية ولا أموال الخليج، كاشفا أن الدول العربية كلها قالت إن دحلان غير موجود على الطاولة.
وتابع “كل واحد يعمل مراجعة ويرجع إلى فتح من خلال قوانينها وأنظمتها ومصالحها ومبادئها.. لا مكان لواحد قتل أو مسؤول عن قتل او استأثر بموقعه واستقوى علينا بالإقليم”.
واستطرد بشكل لاذع ” فتح حركة تاريخية عميقة متجذرة.. يتفضل يطلع ويحل عنها، واللي بيربط مصيره بمصير شخص هو غلطان” في إشارة إلى النائب دحلان.
وجدد التأكيد على أن الذي يريد أن يصبح رئيسًا على الشعب الفلسطيني، لابد أن يكون متواجدًا بينهم، مشددًا “مش حيتعين علينا واحد لا بقرار إسرائيلي ولا أمريكي”.
وقال إن هناك دوائر تحكم عملية اختيار الرئيس، مبينًا أن الدائرة الأولى هي حركة فتح وهي تستطيع أن تقدم مرشحها، إلى جانب فصائل منظمة التحرير، إذا كان بالإمكان التشاور معها على مرشح موحد او الاتفاق على تفاهم وأسس، معتبراً أن القوى الإسلامية أيضا هي جزء من النسيج الفلسطيني ومن حقها تقديم مرشحها للرئاسة.
وكانت مصادر قيادية في حركة فتح ذكرت في وقت سابق أن الرئيس محمود عباس وافق مبدئيًا على المصالحة مع القيادي محمد دحلان، لإعادة اللحمة لحركة فتح.
وقررت مركزية فتح التي يتزعمها عباس بيونيو 2011 فصل دحلان من عضويتها وتحويله إلى النائب العام بتهمة “الفساد المالي وقضايا قتل”.
وجاء قرار الفصل بعد تشكيل لجنة من أعضاء اللجنة المركزية للتحقيق مع دحلان فيما يخص قضايا جنائية ومالية منسوبة إليه لجانب إطلاقه سلسلة تصريحات تضمنت هجومًا غير مسبوق ضد عباس وأبنائه.
عودة أبو زايدة
وحول عودة سفيان أبو زايدة إلى حركة فتح، قال الرجوب: “نحترم قرار المحكمة الحركية، وأبو زايدة لم يفصل ولكن قدم استقالته من الحركة، واليوم إذا قدم اعتذار ورجع نرحب بذلك، واحنا معنيين بكل واحد يرجع لفتح “.
بدوره رد أبو زايدة على الرجوب، وقال: “رغم أنني اعرف جبريل كما اعرف كف يدي ومع ذلك استغرب انه يقول بأنني لم افصل من حركة فتح بل قدمت استقالتي”.
وتابع أبو زايدة قائلا: “استغرب لان السيد جبريل شخصياً هو الذي تزعم ما يسمى بلجنة التجنح وهو الذي قدم الاسماء للسيد الرئيس لاعتمادهم بالفصل”.
وأضاف “الأمر الآخر هل يعقل أن عقد المحكمة الحركية على مدار عامين وتصدر قرارًا بإلغاء الفصل ما دمت أنا قد استقلت طواعية”.
وقال القيادي الفتحاوي المقرب من دحلان: “لدي الكثير ما اقول ولكني ما زلت مؤمن بما تقوم به الرباعية العربية من جهد لرأب الصدع في الساحة الفلسطينية بشكل عام وحركة فتح بشكل خاص”.
