رام الله-Ramallah mix
شيعت جماهير غفيرة، مساء اليوم الثلاثاء، جثماني الشهيدتين مرام حسونة (19 عاما) من نابلس، وثروت الشعراوي (72 عاما) من مدينة الخليل، إلى مثواهما الأخير، بعد أن سلمتهما قوات الاحتلال لعائلتيهما بعد عصر اليوم.
وأبلغت سلطات الاحتلال عائلتي الشهيدتين حسونة والشعراوي بنيتها تسليم جثمانيهما أمس، إلا أنها تراجعت لاحقا عن تسليم جثمان الشعراوي بذريعة عدم اكتمال الإجراءات، كما تأخرت في تسليم جثمان حسونة لتقرر عائلتها رفض استلام الجثمان لأن تأخر الوقت يمنع إقامة تشييع لائق للشهيدة.
وإثر ذلك تأجل تسليم الشهيدتين إلى اليوم، حيث سلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيدة حسونة مع حلول المغرب لينقل إلى مستشفى رفيديا في نابلس، ثم تسلمته عائلتها وبدأت مراسم التشييع بعد أكثر من 20 يوما على احتجاز الجثمان.
والشهيدة حسونة طالبة أدب انجليزي في جامعة النجاح، سبق لقوات الاحتلال أن اعتقلتها لعدة أشهر بزعم حيازتها سكينا، وقد استشهدت مطلع الشهر الجاري قرب حاجز عناب المؤدي لطولكرم، بذريعة محاولتها تنفيذ عملية طعن.
في الوقت ذاته، سلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيدة ثروت الشعراوي بعد العصر، وهي الشهيدة الأكبر سنا بين شهداء الانتفاضة الحالية التي بدأت مطلع تشرين أول الماضي، وكان زوجها فؤاد الشعراوي قد استشهد عام 1988 خلال الانتفاضة الأولى.
وقتلت قوات الاحتلال الشهيدة الشعراوي بتاريخ 6/تشرين ثاني الماضي قرب محطة للمحروقات في منطقة راس الجورة بالخليل، بزعم مهاجمتها بمركبتها جنودا كانوا يقفون قرب المحطة بهدف دهسهم.
وكانت المحامية نائلة عطية توجهت لمحكمة الاحتلال العليا باسم عائلة الشهيدة لتستعيد جثمانها، مطالبة بإصدار أمر بالتحقق في ظروف قتلها من قبل جنود الاحتلال، ومن المفترض أن تقدم نيابة الاحتلال العامة ردا للمحكمة اليوم، إلا أنها فضلت إعادة الجثمان دون أن يتم إصدار قرار.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال مازالت تحتجز جثامين أربعة شهداء من نابلس و19 شهيدا من الخليل، من أصل 52 شهيدا وشهيدة تحتجز جثامينهم من القدس والضفة منذ بداية الانتفاضة الحالية.