رام الله-Ramallah mix
سألوني لماذا لم تعشق بعد !! فأجبت ,گـيف لـي أن أعشق .. فإن الفــؤاد شهيد … والعـقل مقاوم … وهيهــات أن يميل القلـب لغير فلسطين .. هذه هي الكلمات الأخيرة لشهيد الأمس المقدسي وسام أبو غويلة من مخيم قلنديا التي خطها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك.
كانت قوات الإحتلال الإسرائيلي قد أطلقت النار على الشاب وسام ناصر أبو غويلة، 20 عاماً، بالقرب من مستوطنة أدم المُقامة على أراضي المواطنين في قرية جبع شمال شرق القدس.
فيما زعمت وسائل الإعلام العبرية أن القوات الإسرائيلية قد أطلقت عليه النار بعد تنفيذه لعملية دهس في الموقع والتي نجم عنها إصابة جندي من جيش الإحتلال بجروح متوسطة.
وكان الشهيد قد نشر صور لشهداء من مخيم قلنديا وهم الشهيد بلال زايد والشهيد عيسى عساف والشهيد عدنان أبو حبسه مهنئهم بالشهادة معلقاً ” هنيئا لكم #الشهادة_يا_اسود_قلنديا،
وكان الشهيد قد ودع عام 2015 من خلال إستعراض لأحداث العام من خلال صفحته الشخصية عبر الفيس بوك معلقاً على ذلك بحمدلله ولم يعلم شهيدنا أن شهادته ستكون مسك الختام لهذا العام. وقد ظهر حب مخيم قلنديا ومكانته في قلب شهيدنا من خلال أغلب تغريداته ومنشوراته فكتب في أخر أيامه ” أقول لهم …! بتعرف شو يعني مخيم قلنديا!يعني شباب ما بتنحني الا لخالقها .. وشباب بتعرف انو خالقها معها .. بتعرف شو يعني مخيم قلنديا .!يعني اسود لا بتخاف ولا بتهاب .. ما بهمها رصاص ولا تكسير ولا غاز أعصاب”.
أثار إستشهاد وسام حزن أصدقائه وقد ظهر ذلك من خلال منشورات قاموا بنشرها على صفحته فقال ” معلش يخوي الجنة أحلى الله يرحمك يا غالي”.
وكتب أخر ” سلم على الشهدا الي معاك سلم على كل الي هناك لم يمنعك كل رصاصهم لم يردعك كل قتلهم ولم يرعبك كل جيشهم نويت و عزمت واقدمت ففزت ونلت اصطفاك الله واختارك انت واخوانك ورفاقك لك ولهم الرحمة من الله لن ننساك سنشتاق لك ايها الحبيب نزفك عريسا لفلسطين كما طلبت ونضيئ في يوم عرسك الف شمعة رحمك الله يا حبيبي يا وسااام”.
أم أخر فقد طلب الشهادة بطريقته الخاصة قائلاً ” وضعت صور الشهداء تهنئهم بالشهادة وهذا ما كتبته البارحة وها انا اليوم اضع صورتك واكتب ما كتبت البارحة مثواك الجنة يا صديقي و هنيئا لك الشهادة … !