رام الله مكس ــ قالت صحيفة فورين بوليسي الأمريكية إن اليوم هي الذكرى الـ52 لما أسمته “يوم العار الأمريكي” حين قصفت إسرائيل حاملة الطائرات الأمريكية يو أس أس ليبرتي، متسببة بمقتل 34 بحارًا أمريكيًا، الأمر الذي قوبل بإدارة واشنطن ظهرها لهذه الحادثة، بحسب وصف الصحيفة.
وقالت فورين بوليسي إن أحداث حرب حزيران (الأيام الستة) عام 1967 شهدت حادثة غريبة، حين هاجمت طائرة إسرائيلية وقوارب عسكرية إسرائيلية حاملة الطائرات الأمريكية التي كانت تقف على ضفاف البحر الأبيض المتوسط على ساحل مصر. ولم يستطع الإسرائيليون إغراق السفينة لكنهم تمكنوا من قتل 34 بحارًا، وإصابة 174 آخرين.
وخوفًا من اللوبي الإسرائيلي، منع البيت الأبيض البحرية الأمريكية من القيام بأي عملية دفاع عن السفينة، مضحين بحياة الطاقم العامل على ظهر السفينة، ومحطمين صورة البحرية الأمريكية.
وقالت الصحيفة أيضًا إن الناجين من الحادثة أمروا بالتستر على الحادثة، وجرى تهديدهم بالمحاكمة العسكرية والسجن إذا تحدثوا عن الأمر.
بعد 20 سنة كاملة، تحدث ناج لأول مرة عن وقائع الحادثة في كتاب ناقش “أعظم فظائع العار الأمريكي”.
وكانت لجنة تحقيق موسعة قد أصدرت تقريرًا نهائيًا لها عام 2003 يوضح أن البيت الأبيض تستر على الحادثة بشكل كبير خوفًا من النفوذ الإسرائيلي في البلاد، وخوفًا من داعمي إسرائيل، ونتيجة للضغط المستمر من اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة.
كما توصلت اللجنة إلى أن حقيقة الهجوم الإسرائيلي لا تزال مخبئة عن الشعب الأمريكي حتى اليوم، ما يشكل وصمة عار حقيقية على مستوى الوطن.