السبت:
2024-04-27
17º

اليوتيوبر المصري “الدحيح” يعود لجمهوره من بوابة مؤسسة إماراتية متهمة بالتطبيع مع إسرائيل

نشر بتاريخ: 13 يونيو، 2021
اليوتيوبر المصري “الدحيح” يعود لجمهوره من بوابة مؤسسة إماراتية متهمة بالتطبيع مع إسرائيل

رام الله مكس - عاد أحمد الغندور، اليوتيوبر المصري المعروف بـ”الدحيح” لجمهوره، لكن هذه المرة من بوابة أكاديمية الإعلام الجديد الإماراتية، المتهمة بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، والترويج له لدى الفئات الشبابية، بعد أن انتهت علاقته بمنصة “أي جي بلس”.

ويتضح جلياً من الحلقة الأولى التي بثها على موقع يوتيوب، بتمويل من الأكاديمية الإماراتية، طبيعة المحتوى الذي يقدم للجمهور، وكيف كانت رؤيته تتناغم والدعاية الإسرائيلية.

حيث تمت متابعة الحلقة الأولى بعنوان “الملل” واستعراضه مثلاً مآسي بعض السجناء في غياهب الزنازن، وتحدث عن أقدم المعتقلين، لكنه للمفارقة لم يتحدث عن أي سجين عربي أو فلسطيني في السجون الإسرائيلية. وتبين حجم التدليس في المعلومات، وتفاديه الحديث عن أي سجين فلسطيني، ومنهم على سبيل المثال نائل البرغوثي الذي قضى أكثر من 41 عاماً في سجون الاحتلال.

وتشير مصادر أن الأسير البرغوثي يعد أقدم أسير في العالم، حيث اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 1978، وهو يقبع حالياً في سجونها.

وخيّبت عودة أحمد الغندور، لتسجيل برنامجه الشهير بـ”الدحيح”، بعد توقف دام لمدة عام، آمال متابعيه بعد مشاهدة أولى حلقاته الجديدة، وانسياقه للأكادمية الإماراتية المشبوهة.

وسريعاً تفاعل النشطاء العرب مع الموضوع، حيث تصدر وسم #قاطع_الدحيح في عدد من الدول العربية وكان الأكثر انتشاراً، أبرز فيه المعلقون خطورة هذه الخطوات التطبيعية، والترويج للاحتلال الإسرائيلي، واستغلال القوة الناعمة لمحاربة المحتوى الذي يبرز جرائمه.

وسبق أن نُشِرَ تحقيقاً في وقت سابق، كشفت فيه حقيقة الأكاديمية الإماراتية المتهمة بالتطبيع، وتفجرت الفضيحة بعد انكشاف الغطاء الذي وفّرته أبوظبي لصانع محتوى من أصول فلسطينية، كان بصدد استقطاب مجموعة من الشباب العربي، يمثلون دولاً ترفض فئات واسعة من شعوبها بشكل مطلق التواصل أو التطبيع مع إسرائيل. ويتعلق الأمر قبل انضمام اليوتيوبر المصري الغندور، المدعو نصير ياسين، ابن قرية عرابة في الجليل الفلسطيني، والذي يعلن صراحة أنه اختار “قبول حدود إسرائيل… والحدود الجديدة لفلسطين” وأنه يجب “المضي قدماً”.

وكشفت معلومات ، أن السلطات الإماراتية ضخت ميزانية ضخمة عبر أذرعها المتسترة خلف أسماء مختلفة، لإطلاق مبادرات، ظاهرها دعم الشباب العربي، وباطنها التطبيع المجاني مع إسرائيل وجعل الأمر يبدو مساراً عادياً.

واستخدمت الإمارات أكاديمية الإعلام الجديد، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، لتنطلق عبرها مخططات إغراق الشباب العربي في مستنقع التطبيع. وتصف سلطات دبي الأكاديمية بأنها المؤسسة الأولى من نوعها في المنطقة، التي تستهدف تأهيل وبناء قدرات كوادر عربية قادرة على قيادة قطاع الإعلام الرقمي سريع النمو إقليمياً وعالمياً. وتنشر المؤسسة عبر مجموعة واسعة من البرامج والمساقات، واستعانت بمجموعة من شخصيات عالمية مختصة بهذا المجال، من أكاديميين وخبراء ومؤثرين، (من بينهم إسرائيليون)، بالتعاون مع منصات وشركات مثل فيسبوك وتويتر ولنكد إن وغوغل.

ووفرت السلطات الإماراتية كل الإمكانيات لانطلاق مشروع ترسيخ التطبيع شعبياً في عدد من الدول التي تصنف شعوبها أنها معقل مقاطعة سلطات الاحتلال، مثل الكويت وقطر، والجزائر، والمغرب، والأردن، ولبنان، وتونس، والسودان، وغيرها.

وأعلن عدد من المشاركين في المبادرة انسحابهم من المشروع، وتوجهوا للجمهور بفيديوهات تشرح خلفيات الفكرة، ووضحوا الحقائق.

من جانبها تحركت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، وهي أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني في الوطن والشتات، لتدعو صانعي المحتوى والمؤثرين في المنطقة العربية، لمقاطعة برنامج “ناس ديلي القادم”، والذي يهدف لتوريطهم في التطبيع مع إسرائيل والتغطية على جرائمها.

ونشرت “بي دي إس” بياناً شديد اللهجة، أوضحت فيه أن مشاريع التطبيع المماثلة تهدف إلى استعمار العقول العربية، وترويج القبول بالاستعمار الإسرائيلي للأرض العربية كقدر، ضمن خطوات عدّة لتصفية القضية الفلسطينية وتبييض جرائم الاحتلال والأبارتهايد.

وأضافت في البيان أنه “في الوقت الذي تهرول فيه الأنظمة العربية الاستبدادية، مثل الإمارات والبحرين، لعقد اتفاقيات التطبيع الخيانية مع العدو الإسرائيلي، يحاول الأخير (نصير ياسين) اختراق وعي الشعوب العربية المؤمنة بأن تحررها وتقدمها ونضالاتها من أجل العدالة مرتبطون بحرية الشعب الفلسطيني وعودة لاجئيه إلى ديارهم”.

وأضاف البيان أن إسرائيل تنفق مبالغ هائلة على حملات إعلامية تطبيعية مضلّلة من خلال نشر محتوى “غير سياسي” يُظهر إسرائيل وكأنها دولة طبيعية متطورة يمكنها مساعدة “جيرانها” العرب بعيداً عن كل جرائمها ضد الشعب الفلسطيني والأمة العربية والعداء التاريخي معها كنظام استعماري وعنصري.

"القدس العربي"

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.785 - 3.776
دينار أردني
دينار أردني
5.347 - 5.318
يورو
يورو
4.054 - 4.044
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.079 - 0.079
السبت 27 إبريل، 2024
17º
الصغرى
العظمى
17º