السبت:
2024-04-20
17º

ما دلالات تسيير روسيا دورية في الجولان السوري المحتل حيث كان «الرمزZ» حاضراً؟

نشر بتاريخ: 13 مارس، 2022
ما دلالات تسيير روسيا دورية في الجولان السوري المحتل حيث كان «الرمزZ» حاضراً؟

رام الله مكس-تباينت آراء محللين عسكريين بشأن تسيير روسيا دوريات عسكرية عند الحدود مع الجولان السوري المحتل. وكانت وسائل إعلام روسية قد نشرت مقطعاً مصوراً، يظهر تسيير الشرطة العسكرية الروسية دورية عند الخط الفاصل بين سوريا والجولان المحتل.
وأظهر المقطع جنوداً وآليات، إضافةً إلى نقاط مراقبة على تلال ومناطق مرتفعة في الهضبة، وبدا لافتاً أن بعض الجنود صوروا أنفسهم وهم يضعون رمز «Z»، وهو رمز الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا. ويعتقد بعض المحللين أن ظهور الرمز «Z» يأتي في إطار محاولة روسيا تذكير إسرائيل بدورها العسكري في سوريا، وخصوصاً في الجنوب السوري، الذي يشهد تمدداً للميليشيات المدعومة من «الحرس الثوري» الإيراني. فيما يرى العقيد الركن عبد الباسط طويل أن الدوريات الروسية تأتي بالتنسيق مع إسرائيل، مبيناً أن «أي تحرك عسكري في المنطقة الفاصلة يجب أن يتم بالتنسيق مع إسرائيل».
وفي تصريح لـ «القدس العربي» أكد طويل، أن التنسيق الروسي – الإسرائيلي في سوريا يتم على مستويات عالية، وهو يخص أمن إسرائيل. وحول الرمز «Z»، يقول «هو عبارة عن رمز لتفريق الألوية عن بعضها البعض، لكن مؤخراً جرى تسليط الضوء الإعلامي على أبعاده مع بدء روسيا اجتياحها لأوكرانيا، في 24 شباط/فبراير الماضي». وفي السياق ذاته، يربط الصحافي السوري عبد العزيز الخطيب بين تسيير روسيا للدوريات بمحاذاة هضبة الجولان المحتلة، وبين التهديدات الإيرانية الأخيرة بالرد بعد تأكيد مقتل عقيدين في الحرس الثوري الإيراني في سوريا».
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد شنت في السابع من آذار/مارس الحالي، غارة جوية على أطراف دمشق، ليعلن الحرس الثوري، في اليوم الثاني عن مقتل اثنين من عناصر الحرس الثوري الإيراني، هما: إحسان كربلايي بور ومرتضى سعيد نجاد، في الهجوم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن الإجراء الإسرائيلي لن يمر دون عقاب، وإن أحد «أهداف المقاومة في المنطقة» هو تحميل إسرائيل المسؤولية عن مثل هذه الهجمات، في حين توعدت العلاقات العامة للحرس الثوري في بيان إسرائيل بدفع ثمن هذه «الجريمة».
ويقول الخطيب لـ«القدس العربي» إن «روسيا لا تريد أي تصعيد في سوريا في الوقت الحالي على الأقل، والدوريات هذه لتذكر إيران وإسرائيل بأنها موجودة في سوريا، ولن تسمح بالتصعيد».
وكانت قناة «كان» العبرية، قد أكدت أن قيادة الجيش رفعت مستوى التأهب الأمني في الشمال، تحسباً لأي رد إيراني محتمل على القصف المنسوب لإسرائيل في دمشق، مؤكدة أن مستوى التأهب رفع بالذات في أوساط منظومات الدفاع الجوي وسلاح الجو وأجهزة الاستخبارات. وقال موقع «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلي، إنّ حالة التأهب هذه جاءت بعد البيان الذي أصدره الحرس الثوري الإيراني، عن مقتل اثنين من عناصره في القصف المذكور، وتهديده بأنّ إسرائيل ستدفع ثمن هذه الجريمة.
وأوضح الموقع، أنّ الضابطين الإيرانيين كانا يعملان في مشروع تحسين دقة الصواريخ الذي توليه إيران و»حزب الله» اللبناني أهمية كبيرة، وتعتبره إسرائيل «خطاً أحمر»، ويدخل ضمن منع تزود «حزب الله» بأسلحة كاسرة للتوازن. وأشار إلى أنّ إيران كانت تردّ حتى اغتيال قائد «فيلق القدس» بالحرس الثوري قاسم سليماني، قبل عامين عبر إطلاق صواريخ في اتجاه هضبة الجولان المحتل، لكن قدرات إيران في سوريا تضررت بعد اغتيال سليماني، ولم تنجح في تنفيذ خطتها للتموضع عسكرياً في سوريا، كذلك تمكنت إسرائيل من إحباط محاولات عديدة للانتقام.

"القدس العربي"

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.802 - 3.798
دينار أردني
دينار أردني
5.370 - 5.349
يورو
يورو
4.063 - 4.056
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.079 - 0.078
السبت 20 إبريل، 2024
17º
الصغرى
العظمى
17º