السبت:
2024-04-20

اضطرابات في العلاقات الإسرائيلية - الإماراتية

نشر بتاريخ: 12 أغسطس، 2022
اضطرابات في العلاقات الإسرائيلية - الإماراتية

رام الله مكس - تشوب العلاقات الاسرائيلية الاماراتية اضطرابات، نتيجة خلافات في طريقة التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين، فالامارات لديها بعض الشروط لممارسة الأعمال التجارية مع "إسرائيل".

وقالت صحيفة اسرائيل اليوم "في الثال عشر من أغسطس عام 2020، جرت المكالمة الهاتفية التاريخية التي مهدت الطريق لـ "اتفاقات أبراهام" بين ترامب ونتنياهو ومحمد بن زايد".

وأضافت "يصف جاريد كوشنر في كتابه الجديد الثواني الأولى بعد انتهاء المكالمة الهاتفية، توقفنا جميعاً في المكتب البيضاوي وصمتنا، واستوعبنا قوة ما سمعناه للتو في الاتصال".
وتابعت "كان الحماس عظيماً بالفعل، وحتى اليوم الأطراف راضون جداً عن العلاقة المتبادلة، لكن بعد عامين، كما هو الحال في العالم، أصبح الهبوط على أرض الواقع معقداً."

وقالت "كان الحلم الأولي هو تدفق التعاون في مجالات التكنولوجيا الفائقة، والأمن، والطاقة الخضراء، والإنترنت، والفضاء، ومجموعة كبيرة ومتنوعة من الصناعات الأخرى، حيث تحتل البلدان مرتبة الصدارة في العالم".

استثمارات قليلة

وقالت صحيفة اسرائيل اليوم "الأرقام جيدة، لكنها بعيدة جداً عن المليارات المتوقعة في إسرائيل، في البداية من بيانات مكتب الإحصاء المركزي لعام 2021، يبدو أنه تم تمرير حوالي مليار دولار فقط بين الدولتين، والغالبية العظمى منها في تجارة الماس الذي لا يتم إنتاجه، ولكن يتم معالجته فقط، في إسرائيل".

وأضافت "إلى الجانب الإيجابي من الميزانية يجب أن نضيف اتفاقية التجارة الحرة التي تم توقيعها بين الدولتين قبل بضعة أشهر، لا يمكن حتى الآن رؤية آثارها في البيانات، لكن تم تحقيقها بسرعة مما يدل على أن كلا البلدين يريدان توطيد العلاقات".

وحسب الصحيفة فإن لدى الإمارات بعض القواعد الأساسية لممارسة الأعمال التجارية، والتي لا تناسب الإسرائيليين دائماً- :

أولاً: يجب أن يكون المواطن المحلي شريكاً متساوياً في الشركة، وهذا يعني أن “الإسرائيليين” ليسوا أحراراً في التصرف كما يحلو لهم، لكنهم يعتمدون على إيجاد شريك إماراتي، تم بالفعل تسجيل أكثر من 100 “مشروع إسرائيلي وإماراتي مشترك”، وهو رقم جيد لكن أولئك الذين لا يجدون شريكاً محلياً لا يمكنهم التصرف.

ثانياً: في الإمارات يفحصون أعمالهم بدقة لقد ولت الأيام التي كان فيها أقطاب النفط يبعثرون الأموال في جميع أنحاء العالم دون تفكير، ولعدة سنوات حتى الآن، فتحوا محافظهم فقط بشرط أن يكون هناك ربح واضح، أو أن الشركة أو المصنع أو الشركة الناشئة ستكون موجودة في مجالهم.
وبعبارة أخرى، أصيب بخيبة أمل أولئك الذين توقعوا أن تحلق مئات الملايين من الدراهم فوق مشهد التكنولوجيا الفائقة في هرتسليا.

متى وأين تكون الإمارات مستعدة للاستثمار في الخارج؟

وفي هذا الصدد قالت صحيفة اسرائيل اليوم "يتعامل الإماراتيون مع أرقام كبيرة، المبالغ الصغيرة التي يرغب رجال الأعمال الإسرائيليون في طرحها على الشراكات هي، من وجهة نظرهم مال قليل".

وأضافت "إن مبادرات التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية هي أموال صغيرة بالنسبة لهم، ولن تجلب لهم أي أرباح على أي حال، كما أنها ليست محترمة بما يكفي لتضمينها في محفظتهم، وكذلك فإن الاستثمارات الضخمة التي بدأت، أوقفت لأسباب غير معروفة من قبل “الحكومة الإسرائيلية”، هذا ما حدث لشركة “DP WORLD” الإماراتية التي كانت تنوي شراء ميناء حيفا".

واضافت "هناك ضغوط أخرى وهذه المرة من الجانب الإماراتي، وهي المعارضة المتبقية من جانب الإماراتيين عجمان والفجيرة للتطبيع مع إسرائيل والتي يصعب على الإسرائيليين التصرف فيها".

يقولأوهاد كوهين رئيس إدارة التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد الاسرائيلية"صحيح أنه في البداية كان هناك المزيد من الحماس، وكانت الطائرات المتجهة إلى الإمارات مليئة برجال الأعمال، لكن التحرك بطيء وأعتقد أنه في السنوات القادمة ستزداد الأرقام وقد نشهد أيضاً تغييراً في الميزان التجاري، أعتقد أنه قبل عامين فقط لم نكن نعرف شيئاً عن هذا البلد".

وأوضح آشر فريدمان الرئيس التنفيذي "للفرع الإسرائيلي" لـ "معهد أبراهام" لاتفاقات السلام: "إننا نشهد زيادة في الأرقام كل شهر والفجوة بين شهر العسل والحياة الروتينية أمر طبيعي وكما جعل فيروس كورونا الأمر صعباً، لكن في النهاية يجب أن تبقى اتفاقيات أبراهام".

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.802 - 3.798
دينار أردني
دينار أردني
5.370 - 5.349
يورو
يورو
4.063 - 4.056
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.079 - 0.078
السبت 20 إبريل، 2024
الصغرى
العظمى
17º