الخميس:
2024-05-02

غزة تحتل المرتبة الأولى عالميا بنسبة الإصابة بالسرطان

نشر بتاريخ: 10 يوليو، 2016
غزة تحتل المرتبة الأولى عالميا بنسبة الإصابة بالسرطان

رام الله مكس

فجر تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة مفاجأة من العيار الثقيل، في ظل الصمت الرسمي من قبل السلطات المسئولة في قطاع غزة، وأعلن ان غزة تحتل المركز الأول عالميا في نسبة المصابين بمرض السرطان، وذلك في ظل ما يرد من تقارير تؤكد تفشي هذا المرض بشكل واسع في الآونة الأخيرة بين السكان الذي يعيشون تحت وطأة حصار إسرائيلي محكم.

وأصدر التجمع الذي يرأسه الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير، تقرير من اللجنة الصحية فيه أمد أن قطاع غزة يحتل المركز الأول عالميا في نسبة المصابين بمرض السرطان.

وقال التجمع في تقرير وزع على الصحفيين أن مصادر في وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أوضحت بأن عدد المصابين بمرض السرطان والمسجلين بالوزارة في القطاع يتجاوز 15 ألف شخص، أي ما يعني أن من بين كل 1000 مواطن يسكن غزة هناك 8 أشخاص مصابين بهذا المرض الخطير.

ويقول التقرير انه في مجمع الشفاء الطبي يتم تشخيص ما يقارب من 80 الى 90 حالة جديدة شهريا تضاف إلى الحالات المرضية التي يتم تشخيصها في مستشفى غزة الأوروبي جنوب غزة، أو حالات الأطفال التي يتم تشخيصها في مستشفى عبد العزيز الرنتيسي بمدينة غزة.

التقرير الجديد يتوقع أن تزيد حالات الاصابة بالسرطان الجديدة عن 1500 حالة سنويا، أي أن هناك زيادة بمعدل من 10 الى 12 % كل سنة.

وفي التقرير يقول التجمع أنه في ظل تلك المأساة التي تعصف بأهل غزة “تجد صمت غريب حول الكشف عن أسباب تفشي ذلك المرض الخبيث أو العمل الجاد للحد من انتشاره في غزة”.

ورغم أنه لم ينكر ما يشاع حول أن تفشي المرض بهذا العدد يعود للحروب الإسرائيلية على غزة خاصة وأن الأسلحة التي استخدمت فيها كانت فتاكة، إلا أنه قال أن هناك أسباب أخرة وراء انتشار المرض.

وجاء في التقرير”إن أسهل سبب يمكن أن تجده لتعليل انتشار المرض هو الأسلحة الإسرائيلية التي استخدمها جيش الاحتلال خلال حروبه على غزة، لكن ومع عدم إنكارنا لمخاطر تلك الأسلحة على الانسان إلا أن هذا السبب ليس سببا وحيدا في انتشار السرطان بهذا الحجم الخطير”.

وقد ونشر التجمع أهم ثلاث دراسات و أبحاث عالمية موثقة علميا و التي تؤكد مخاطر وضع العصائر المركزة وهي ساخنة أثناء تصنيعها في أواني بلاستيكية على صحة الانسان.

وذكر أن الدراسة الأولى لجامعة كوبنهاغن الدانماركية، حيث أثبت البحث العملي لديها أن تعبئة العصائر المركزة والتي تحتوي على كمية عالية من السكر وحامض السيتريك وهي في حالة غليان داخل العبوات البلاستيكية يؤدي إلى ذوبان مركب antimony trioxide الموجود في البلاستيك المكون للعبوة والمصنّف كإحدى المركبات المسرطنة، في العصير.

وهذا الكلام موثق علميا وقد نشر العلماء نتائج هذا البحث في مجلة Journal of Environmental Monitoring.

والمعروف أن هناك العديد من المصانع التي تقوم بصناعة العصائر المحلاة والمركزة في غزة.

كما استند التقرير الذي يتحدث عن مرض السرطان الخطير في غزة، إلى الدكتور هاني الناظر، أستاذ الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث السابق، حيث أكد أن الخوف من البلاستيك يكمن في تعرضه للسخونة وللحرارة العالية، لأنها تؤدي إلى خروج مادة الدايوكسين الخطيرة المسرطنة من البلاستيك، وبالتالي اختلاطها بالطعام وهو ساخن، وهذا بالضبط ما يحدث خلال مرحلة تعبئة العصائر المركزة حيث يتم تعبئتها في العبوات البلاستيكية وهي في درجة حرارة الغليان.

وأوضح أن الدراسة الثالثة تتحدث بأن تعبئة العصير وهو في حالة ساخنة في العبوات البلاستيكية ينتج عنها تسرب مادة Bisphenol A وأكثر من 175 مادة أخرى من المواد البلاستيكية وذوبانها بالعصير، ويتفاوت خطر المواد المنبعثة من البلاستيك الساخن ما بين الإصابة بأنواع كثيرة من السرطان أو الإصابة بالعقم وسرطان البروستاتا وخلل تكوين الأجنة، وهذا ما أكدته دراسة تم نشرها في المجلة العلمية Environmental Health Perspectives قام بإجرائها باحثون بجامعة أوستن بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقال أن كل هذه المخاطر تضاف إلى مخاطر الأصباغ والمواد الحافظة الموجودة بهذا النوع من العصائر وحجم المخاطر التي تشكلها على جسم الانسان.

رأي اليوم

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.753 - 3.746
دينار أردني
دينار أردني
5.300 - 5.277
يورو
يورو
4.021 - 4.014
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.079 - 0.078
الخميس 02 مايو، 2024
الصغرى
العظمى
17º