رام الله مكس
لا يزال أهالي غزة، وخاصة حي الزيتون يبكون الشاب احمد محمد صبحي برغوت – 28 عاما، والأب لثلاثة أطفال الذي توفي الجمعة الماضي في بحر الشيخ عجلين اثناء مرافقة الاسرة إلى شاطئ البحر.
كانت العائلة توجهت للبحر في رحلة وداعية للصيف الحار، واستقبالاً لفصل الشتاء، واثناء عطلة الجمعة، التي رأى أحمد أن يسعد إخوته وأبناء إخوانه، دخل ستة من أطفال العائلة في دوام شديد، وأخذوا يعانون من دوار البحر، فتقدم أحمد المعروف بشهامته ونخوته، وحبه من كل أفراد العائلة إلى البحر، وأخذ يخرج الطفل تلو الآخر، حتى تم إخرج الأطفال، لكن كتب الله- تعالى أن يغرق ابن شقيقه عبيدة صبحي برغوت 10 أعوام، فيما اصيبت شقيقته بحالة متوسطة والبالغة من العمر 12 عاماً، لكن الله كتب اله لها الحياة.. وفي موكب الجنازة، وفي بيت العزاء أم الآلاف من المعزين المكان، من قيادات وشخصيات رسمية، وقيادات فصائل ورجالات مجتمع مدني واهلي، وبكوا الفقيد الراحل.
أمر مبشر بالخير
والملفت أنه عند دفن عبيدة صبحي محمد صبحي برغوت ابن شقيق أحمد، إلى جانب جده المرحوم محمد صبحي برغوت، في إحدى مقابر المدينة، والذي توفي شاباً بمرض عضال، تفاجأ المشيعون بأن جسده بعد ما يزيد عن عقدين من الزمن أن جسده بقي كما هو، ووجهه كأنه نائم منذ ايام، كما أن لحيته طويلة، وهي من الكرامات التي نحسبها للموتى والشهداء، نحسبهم كذكلم ولا نزكي على الله أحداً، وذلك وسط تكبير الحضور من المشيعين.
الشهيد أحمد وابن شقيقه
