رام الله مكس
” اتزوجنا قبل 4 سنين ، حبيتها أكتر من اي شي بالدنيا ، فرحت و انبسطت فيها و دللتها بالخطبه و عاملتها كأنها ملكة! لأ هي فعلا ملكه! ملكه متوجه على عرش قلبي ….ما كنت اقدر الاقي فيها عيب واحد، الكل كان بحسدني عليها بس هي كانت تحسد حالها علي ….. حبيتها متل ما أبوي كان يحب أمي و يمكن أكتر ، اتزوجنا و صارت ملكة في قلبي اولا و في بيتي تانيا . بعد شهرين كانت اول خناقه ، عادي كل اتنين بتخانقوا، و بعد 6 شهور صوتنا وصل للجيران (مش مشكله هم عارفين انه اول سنة من الزوج صعبه)…و بعد سنه ضربتها!! (طب ما انت بتحبها!) شو يعني ؟ اه بحبها ، ابوي كان يحب امي و كان يضربها ، اكيد ابوي ما كان يكره امي بس عادي المشاكل بتصير و الواحد ما بسيطر على أعصابه و المره مفروض تتحمل (رواسب اجتماعيه ما الها حل). كنت خايف انها هالمرة ما ترجع تراضيني متل كل مرة، بس ميس ادمية و “مستورة” اجت راضتني لانها مسكينة ما الها سند ، ابوها و مرت ابوها من العيد للعيد ليتزكروها ، انا سندها و حمايتها و عيلتها !! انا حبيبها و زوجها و ما الها حدا غيري ، و انا الزلمه! و لازم تراضيني. كانت ترجع بعد الخناقه متل الاول و احسن (مين حكالكم انو المرة متل القزاز! ميس متل الماس ما في اشي بخدشها!) …و كنت ارجع انا متل الاول و احقر! . و اجا يوسف ….يوسف كان شبه امه ، تقولوش نص القمر نازل يتمشى على الارض ، حبيت يوسف بس مش اكتر من ميس و مش اكتر من حالي، و كنت حاطط في بالي كيف يوسف لازم يتربى! لازم اربي يوسف متل ما ابوي رباني (الضرب ما بموت بس بربي) و انا كنت بدي اربي ….بس! بس أوقات الحياة الزوجيه بتقلب زهق و نكد و انا بصراحه ما بحب الزهق! بتشائم منه ….عشان هيك كان لازم ادور على ريم! مين ريم؟ ريم هاي حبي القديم ، اتصوروا انها لهلا ما اتزوجت لأنها مش قادرة تنساني و لسه بتحبني (مين حكالكم انه ما بيجيها عرسان!! امبلى اجاها كتير بس هي مش قادرة تنساني!) .و بعدين احنا منحكي على الانترنت و كل واحد لازم يكون اله مساحه بحياته الخاصه و انا مش عم اضر حدا كلهم ساعتين تلاته كل يوم! المهم بالاخر ميس ما تعرف عشان ما تنجرح ( مش عشان ما بدي وجع راس و بدي اضل ماخد راحتي). بس وين! مشكلة ميس انها ذكيه (طول عمري بكره المرأة الذكيه) و عرفت ميس ، و اتخانقنا و ضربتها ، و لأنها “مستورة” و “بنت عيشة” و لأنها بتحب يوسف أكتر من حالها رجعت صالحتني بس أنا وعدتها ما أرجع أحكي مع ريم (بس الزهق ما رحمني و ريم مش راضيه تنساني و ديل الكلب عمره ما بنعدل) هلا صحيح انا كنت احكي مع ريم ، بس مهي اخرتها تتزوج و اخرتي انا اكبر و اعقل ، طب و الله كل مرة كنت احكي معها كنت اتضايق و اذنب حالي ليش انتو مش مصدقين! يوم و انا راجع من شغلي اتزكرت انو الي أسبوع ما اتخانقت انا و ميس ، لا الصحيح انه الي اسبوع مش حاكي مع ميس ، عنجد شكلو كان معها حق انها تزعل قد ما بقعد على الإنترنت ….بس برضو الحق عليها ليه ما بتنكشني، يعني انا براسي مليون شغله هي شو بتعمل طول النهار! -ميس! -نعم! -كأنك نحفانه! أو وجهك نحفان! (طبعا حسيت حالي الي سنه ما شفتها معقول بس أسبوع الي ما شفتها) – بالله!! (ضحكه صفرا ما الها اي معنى) -اه و الله هيك حاسس كأنك مش مبسوطه! – لأ بالعكس انا مبسوطة ، مبسوطة كتير! ( كان مبين أنها بتتخوت) – شو في يا مرة! – فش اشي بحكيلك ، تعال ماما يوسف ابصر مالو ابوك اليوم – الله يجعلك لا حكيتي ، اسمعي احكيلك روحي اعمليلي فنجان قهوة و بديش اشوف لا وجهك و لا وجه ابنك لحد ما أنام. (طبعا أنا كنت واثق انها راح تجيب فنجان القهوه و تراضيني لأنها هالمرة عنجد عنجد ….غلطانه) طبعا طلعت من الحمام لقيت دلة القهوة على الطاولة و مغطية و جنبها الفنجان بمعنى (صب لحالك و اشرب لحالك) . بعدين حسابها هالنمرودة ، خليني أشوف ريم هلا من امبارح بالليل ما حكينا ، بدي أشكيلها عن ميس ، يا ريتني اتزوجت ريم ما حدا بفهمني غيرها. يمكن ضلينا على هالحاله أكتر من شهرين ميس تبعد و انا محلي ( أنا ما خصني هي المشكلجيه) بس برضو مش عارف شو القصة و حتى لما أحاول أحكي معها ما بترد بس بتبتسم، صرت أستفزها و وصلت في أني احكي مع ريم على الانترنت ادامها بس الغريب كتير انها كانت تطلع في و ما تحكي و اكتر اشي ممكن تعمله انها تبكي ….لحالها ….و بغرفتها . بس بتعرفوا شكلي أنا زودتها و صار لازم انتبه اكتر لميس ، النا اكتر من 6 شهور متل الغرب في البيت حتى هي كتير متغيرة و مبطلة تحبني متل اول ، بس معلش أنا مسامحها ، اليوم عيد زواجنا التالت راح اخدلها ورد و اعزمها بره (هممم ميس بتحب الاكل الإيطالي راح احجز عند احسن مطعم) و معلش بلاها اليوم الحكي مع ريم ، اليوم بس لميس! ميس! ميس!! ميس!!! شفتو!! حتى يوم زواجنا طاشة و مس سائلة ، الحق علي أنا اللي عبرتها ، أنا بستاهل . شوي بفتح الباب و بتدخل ميس ، لأ هاي مش ميس هاي نص ميس! و مالو ابوها ساندها هيك و ليش مرت ابوها حاملة الولد ، على الحساب ما هي عمرها ما طاقتها! ميس مريضه! ميس الها 9 شهور معها كانسر و ما حكت! ميس عم تموت هيك حكى الدكتور ! يا الله! وين كنت أنا عنها ، هاي ميس! بتعرفوا ايش يعني ميس ؟ يعني الماضي و الحاضر و المستقبل! كيف المستقبل بدو يكون الو طعم من غيرها ! كيف بدي اعيش من غير ميس! ما حدا بدو يخدم ميس غيري ، ما حدا بلمسها غيرها أنا سندها و زوجها و حبيبها و هلا أنا ممرضها . ميس وشوشت أبوها اشي ، ما بدها انا اخدمها ! ما بدها أقرب عليها ! ما بدها حتى أحكي معها! بس مش على كيفها راح انام تحت رجليها لحد ما تصحصح و ترجع ميس الملكة اللي الكل بحسدني عليها. بس شكلو ما في أمل ، كل يوم أسوأ من اليوم اللي قبله ، الدكتور حكى اني أتأخرت كتير ، ميس قتلتها خيانتي نفسيا قبل ما يقتلها السرطان و اهمالي . ريم كان عندها مليون واحد بس ميس ما كان الها غيري …. اخر جمله حكتلي اياها ميس قبل ما تموت “بديش أكون مرتك بالجنه…..”.
منقوله عن قصة حقيقية نور حجه
