رام الله مكس- كشف مصدر فصائلي أن الحكومة الإسرائيلية تراجعت عن شرطها ربط إعادة إعمار غزة وتخفيف القيود التي فرضتها خلال العدوان الأخيرة، بملف إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وونقلت صحيفة الأيام عن المصدر أن "الأيام الأخيرة شهدت رفعا واسعا وملموسا للقيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع، ومن أبرزها السماح بإدخال مواد البناء ومواد أخرى كان الاحتلال يمنع إدخالها للقطاع، وهو ما أدى إلى حالة الهدوء غير المسبوقة التي تشهدها حدود القطاع خلال الستة أيام الأخيرة".
وقال إن "الوسطاء أبلغوا الفصائل، مؤخرا، بتراجع الاحتلال عن هذا الشرط، والذي كان يشكل عقبة في طريق تحقيق استقرار الأوضاع الأمنية في القطاع؛ بسبب رفض الاحتلال رفع القيود والحصار". وذكر أن "الفصائل قررت منح الوسطاء، وعلى رأسهم الوسيط المصري، المزيد من الفرص للضغط على الاحتلال لرفع باقي القيود المفروضة وصولا إلى رفع كامل للحصار".
من جهة أخرى أفاد المصدر بأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى غير المباشرة بين الاحتلال و حماس تعرضت لتعثر شديد بعد عملية نفق الحرية التي نفذها ستة أسرى من سجن الجلبوع، وما أعقبها من ممارسات إسرائيلية بحق الحركة الأسرى.
وأوضح المصدر أن "الفصائل في حالة انعقاد دائم، وتتابع وتراقب الإجراءات الإسرائيلية ومن المتوقع أن تقر المزيد من التسهيلات خلال الأيام القادمة"، مرجحا أن "تستمر حالة الهدوء الحالية خلال المرحلة القادمة طالما استمر الاحتلال برفع قيوده واستجابته لشروط المقاومة".